كل عام وأنتم بخير وبلادنا الحبيبة بألف خير, وأخيرًا انقضى عام 2013 فقد مضى بكل ما فيه بحلوه ومره وإن كان مره يفوق حلوه بكثير. عايشنا هذا العام وتشاءمنا من رقم 13على الرغم من أن الإسلام ينهى عن التشاؤم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا عدوى ولا طيرة " ونحن لا نؤمن بالتشاؤم فكل الأحداث بقدر الله ومشيئته ولكن هذه السنة كانت فوق الاحتمال فقد شاهدنا وقائع ما كنا نحلم أن نشاهدها خلال عشر سنوات ولكنها حدثت وبغرابة شديدة فقد كان هذا العام عام الحزن بالنسبة لى أنا شخصيًا فقد توفيت فيه والدتى الحبيبة رحمها الله بعد معاناة مع المرض وعصف ببلادى زلزال سياسى جعل كل بيوت المصريين فى حالة حزن واكتئاب فلم نشهد طيلة أيام عمرنا الماضية عددًا من الوفيات والقتلى والجرحى والمصابين بهذا الكم والعدد وأصبح الموت أمرًا عاديًا ولا يحرك ساكنًا لأحد والمؤلم أن هناك كثيرين سعداء برؤية الجثث وشاهدنا اختطاف أول رئيس مدنى منتخب وما تبع ذلك من أحداث وفض اعتصامى رابعة والنهضة والتظاهرات الكثيرة التى اجتاحت شوارع مصر ومن قبلها مظاهرة 30 يونيه وما أعقبها من أحداث وتداعيات وتوقف الدورى المصرى وخروج مصر من كأس العالم والهزيمة القاسية من غانا 6\1 بالإضافة إلى هزيمة النادى الأهلى 5\1 من مونتيرى المكسيكى واحتلاله المركز الأخير فى بطولة العالم للأندية, وأيضًا حصوله على بطولة إفريقيا للأندية وهذه هى الحالة الاستثنائية الوحيدة للنجاح هذا العام وبرغم من كل الأحزان والإخفاقات والفشل إلا أننا يراودنا دائمًا الأمل ونؤمن بقدرة الله عز وجل أنه لن يتخلى عن مصر ولا المصريين فهو القادر بعزته وجلالته أن يغير ما نحن فيه ويزيح عنا جميعًا الكروب التى نعانيها ويصلح ما بيننا وينور بصيرة الجميع ويعلمهم بقدرته أن ما يحدث ليس من مصلحة بلادهم وأنهم يشاركون فى هدم حياتهم وحاضرهم ويدمرون ماضيهم بل ومستقبلهم فنسأل الله تعالى أن يصلح نفوسنا ويهدينا إلى طريق الحق والرشاد ونتمنى لمصر أن يحفظها الله دائمًا عزيزة أبية ويبعد عنها أهل الشر والضلال ونتمنى لها من القلب النصر والثبات فهى دائمًا وأبدًا مقبرة للغزاة والمأجورين والخائنين والقتلة وأن يكون عام 2014عام الرخاء والخير وأن تلبس رداء الكرامة والريادة وألا يكون عامًا رماده جديدًا.