قال الشيخ محمد عز، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، إن الداعية السلفي الشهير الشيخ أبوإسحاق الحويني يتعين عليه الحصول على ترخيص من الوزارة للخطابة بالمساجد، بعد أن أصدرت في وقت سابق قرارًا بمنعه. وأضاف عز في تصريحات إلى الإذاعة الألمانية "دويتشه فيلله": "تعليماتنا أن من يصرح له بالخطابة هم الدعاة الأزهريون وخريجو مركز الثقافة الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف. ولابد لأبي إسحق الحويني أن يحصل على تصريح من الوزارة"، في إشارة إلى منع الحويني من الخطابة في الجوامع وتقديم شكوى ضده في مركز الشرطة بسبب الدعوة إلى مقاطعة الاستفتاء. وحول عدم منع الحويني سابقًا قبل دعوته لمقاطعة الاستفتاء، رد وكيل وزارة الأوقاف بالقول: "لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال. اسأل الوزير في هذا الشأن!" وكان الحوينى دعا المصريين إلى على مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر يومي 14 و15 يناير، وهو ما أكده في بيان أصدره أمس جدد فيه الدعوة لمقاطعته، ليكون بذلك أبرز داعية سلفي يتخذ هذا الموقف إلى جانب الشيخ مصطفى العدوي. من جهة أخرى، أكد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، أنه يجب إبعاد المساجد عن السياسة تمامًا وأن من يريد الحديث في السياسة عليه أن يخلع عمامته ويتحدث في أي حزب سياسي "لأن مسائل الدستور ليست فيها خبرة شرعية وإنما خبرة حياتية.. يجب أن تبرأ المساجد من هذا ويجب أن نبعدها عن نعم أو لا". وأشار عبد الجليل إلى أن على المساجد أن تكون أماكن تجميع للخلق وليس لتفريقهم، لافتًا أن مسألة الاستفتاء على الدستور تفرق الناس "مثلما رأينا في انتخابات الرئاسة، إذ كان هناك صراع واشتباك بالأيدي بين المؤيدين لمرسي والمؤيدين للفريق أحمد شفيق أثناء جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الماضية".