توفي معتقل بسجن داخل محبسه بسجن "طره" صباح الاثنين، بعد رفض سلطات السجن توفير الأدوية له، بحسب ما أفاد موقع حزب "الحرية والعدالة". ونقل الموقع عن مصادر من داخل سجن طره، أن المعتقل يدعى سامي محمود أبوركبة، وكان قد تم اعتقاله على خلفية فض اعتصام رابعة العدوية في الرابع عشر من أغسطس الماضي، وهو من سكان منطقة المعمورة شرق الإسكندرية، وله 5 أبناء. وأصدر التحالف الوطنى لدعم الشرعية بالإسكندرية، بيانًا قال فيه: "ننعى ببالغ الحزن استشهاد المجاهد البطل الشيخ سامي محمود أبو ركبة، الذي وافته المنية في سجون ميلشيات الانقلاب العسكري بعد رفض إدارة سجن طره السماح له بتناول الأدوية الخاصة بعلاجه من أمراض السكر والضغط الأمر الذي أدى إلى وفاته بشكل بطئ وقاسي داخل زنزانته على مدار 4 أيام فشلت فيها كل المساعي مع أسرته ومحاميه وزملائه السجناء في إقناع إدارة السجن بالسماح له بتناول الأدوية الخاصة به. " وأضاف، "إن الإجرام الذي ترتكبه ميلشيات الانقلاب العسكري في السجون مع المعتقلين السياسيين بلغ حدا لا يمكن السكوت عنه ولا التهاون معه"، مشيرا إلى أن "ميلشيات الانقلاب استحدثت أنواع من التعذيب بالحرمان من الدواء والحرمان من الأغطية وتخطت ذلك إلى التعذيب البدني والنفسي والحرمان العشوائي للمعتقلين من حق زيارة ذويهم، فضلا عن إطلاق السجناء الجنائيين على المعتقلين السياسيين لتحدث مذابح داخل السجون وخلف القضبان". ووصف البيان، أبوركبة بأنه "كان رمزا لأحرار ودعاة هذه الأمة، فهو إمام مسجد بالإسكندرية رفض الظلم والطغيان وخرج ليجهر بكلمة حق في وجه الظالم، حتى تم حصاره مع أحرار هذا الوطن بميدان رابعة العدوية من قبل جنود السفاح عبد الفتاح السيسي، وتساقط الشهداء بجواره وتم اعتقاله وتغييبه في السجون لأكثر من 4 أشهر حتى الآن، واجه خلالها أصناف التعذيب المختلفة رافضا كل الضغوط التي تحاول أن تثنيه عن نصرة الحق ومواجهة الباطل، حتى مات موتا بطيئا على مدار 4 أيام بأبشع أشكال التعذيب وهو الحرمان من الدواء". وقال التحالف إن "دماء الشهداء من أحرار هذه الأمة ستكون لعنة على السفاح وزبانيته، وأن الشعب المصري أوشك على أن يقول كلمته الفصل، وأوشكت الثورة على أن تنفجر في مواجهة هذا الانقلاب الدموي الفاشي الغاشم، وستثأر الثورة لدماء المجاهد البطل سامي محمود أبو ركبة والآلاف من الأحرار الذين سالت دماءهم على يد القاتل، وسنعلق المجرمين على أعواد المشانق في الميادين قصاصا للشهداء".