عمرو ويحيى توأم من محافظة المنوفية فى الفرقة الثانية بجامعة الأزهر نشئا وسط الريف بقرية كفر الخضراء التابعة لمركز الباجور فمن أول نظرة لا تستطيع أن تفرق بينهما من شدة الشبه بينهما. "المصريون" ذهبت إلى قرية التوأم "عمرو ويحيى ظهير" حيث استقبلنا الوالد الذى يعمل موظفًا بسيطًا بأحد مدارس القرية والتوأم بترحيب شديد وبوجه بشوش حيث بدا علامات الحياء تظهر على التوأم. يقول يحيي عن ذكرياته إنه من الجميل أن يكون لك توأم يشعر بك ويلازمك فى كل شىء تفعله من مذاكرة ولعب ومسامرة يشعر بكل ما تشعر به حتى فى المرض حيث أكد أنهما كانا يمرضان مع بعضهما حيث إذا أصاب المرض أحدهما يمرض الآخر بنفس المرض حيث كانا يسببان إرهاقًا شديدًا للأسرة خاصة الأم. وأضاف أنه منذ أن أدرك الحياة لا يفارق توأمه عمرو نهائيًا، وعلى الرغم من وجود أخت أخرى لهما والأب والأم معهم فى المنزل إلا أننا فى عالم خاص بناء حيث تجد أننا روحان فى جسد واحد لا يفترقان وفى سؤال عمن الأكبر فيهما ابتسم يحيى، وقال إن عمرو هو الأكبر ب5دقائق. وأكد عمرو أنهما لم يفترقا نهائيًا منذ الولادة حتى دخلا الجامعة حيث حزنا حزنًا شديدًا بسبب أن التنسيق فرقهما، فيحيى فى كلية اللغة العربية وعمرو فى أصول الدين، وأضاف أنهما يحفظان القرآن كاملاً منذ الصف الثاني الإعدادي. وتابعا كنا نستمتع بعدم قدرة المدرسين والأصدقاء فى التعرف علينا والتفريق بيننا وكنا أوقات كثيرة نساهم فى خداعهم بتغيير اسمنا حيث أكد يحيى أنه فى أحد الأيام ذهب الدرس مكان عمرو ولم يستطع المدرس التفريق بيننا وأن يكشف الأمر، وقال عمرو إنه ذهب فى أحد الأيام إلى كلية يحيى وحضر مكانه ولم يكشفه أحد، وتفاجأ أصدقاء يحيى عندما عرفوا أن عمرو هو من حضر مكانه ولم يعرفوه ولكن أكدا أن الأم هى الوحيدة التى كانت تتعرف عليهما وكانا لا يستطيعان أن يخدعاها هى وأبوهما الذي كان يحرص على أن يأخذهما معه إلى الحقل لمساعدته والتى استفاد منها كثيرًا وتعلما الصبر والجد فى العمل. وعند سؤالهما عن توجههما السياسى أكدا أنهما من أنصار ثورة يناير جدًا وأنهما من مؤيدى المسار الديمقراطى ولكن أحوال البلاد الآن تغيرت جدًا والمخاوف منتشرة بقوة بسبب عودة نظام مبارك بقوة وسرعة كبيرة وأضاف أنهما يعشقان مصر ويتمنان المساهمة فى بنائها واستقرارها. وعن جامعة الأزهر أكدا أنهما لم يشاركا فى الفعاليات والمظاهرات ولكنهما متضامنان مع زملائهما المحبوسين وأهالي الشهداء والمصابين حيث أكدا أنهما يطالبان إدارة الجامعة بأن تعمل لصالح الجامعة والطلبة وليس الدولة والحكومة. شاهد الصور: