استقبال طفل جديد في الأسرة يعني تغييرا في الروتين اليومي للزوج والزوجة، فماذا لو كنت تستقبلين طفلين وهناك من السيدات من تضع أكثر من ثلاثة أو أربعة توائم،وماذا تفعل الأسرة والأم تحديدًا للتكيف مع وجود طفلين في الأسرة. وفي إطار ذلك، تؤكد الدكتورة صالحة محمد، أستاذة علم النفس، أن الأمر ليس سهلًا على الأسرة، ولذلك على جميع أفرادها التكاتف من أجل تربية هؤلاء الأطفال حتى لا تشعر الأم وحدها بالمعاناة، موضحة أنه في ظل وجود طفل واحد تشعر الأم بالتعب فما بال وجود طفلين أو أكثر يبكون ويشعرون بالجوع في توقيت واحد. وذكرت الدكتورة صالحة أنه يجب أن يتذكر الوالدان والأسرة بأكملها أن التوأم يشكلان وحدة ثنائية يصعب تفريقها، لذلك نرى أغلب التوائم منغلقين على أنفسهم وليسوا في حاجة إلى العالم الخارجي لوجودهم كثنائي مع بعضهم، الأمر الذي يترتب عليه مستقبلاً حدوث بعض المشاكل لعدم قدرة كل واحد منهما الاستقلال عن الآخر. وترى أستاذة علم النفس، ضرورة اتباع الأب والأم بعض الأمور في تربية التوأم، كالامتناع عن نوم التوأم مع بعضهما فى سرير واحد بعد الخمسة شهور الأولى لكبر حجمهما، وكذلك الاهتمام بالثنائي معًا فلا يصح الاهتمام بأحدهما على حساب الآخر حتى لا يشعر أحدهما بأنه مكروه، فالاثنان في حاجة إلى حنان أبويهما. وأضافت الدكتورة صالحة محمد "حاولي أن تحمي طفليكِ إذا مرض أحدهما بإبعاد الآخر حتى لا ينتقل المرض إليه و شاركي أسرتك وكل من حولك في تربيتهم لرفع المعناة عنك ولتجديي وقتًا للاهتمام بنفسك أيضا، خصوصًا إذا كان لهم إخوة أكبر منهم فأشركيهم معك في تربيتهم". وفيما يرتبط بالخروج مع التوأم، شددت أستاذة علم النفس على أنه يفضل أن يقتصر الخروج على الزيارات العائلية ومع تقدم التوأم في السن يسهل الخروج بهم، موجهة نصيحة لكل أم و أب في انتظار طفلين توأم أن يستعدوا من قبلها بشهر حتى يستطيعوا أن ينجحوا في تربية أطفالهم وهم في الصغر.