قلل المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي قضاة مصر السابق من أهمية انتخابات التجديد الثلثي المقرر إجراؤها يوم الجمعة القادم، وقال إنه أيًا كانت نتيجتها فلن تقدم أو تؤخر في وضع النادي الذي يمر بحالة "موت سريري" منذ وصول الإدارة الحالية للنادي. ورأى أن النادي تحت قيادة خلفه المستشار أحمد الزند يمر بنفس الحالة التي كان عليها قبل وصوله إلى رئاسته, مضيفا: الإدارة الحالية تعيد إلى ذاكرتي حالة السنوات العجاف التي سادت النادي في عقد التسعينات إبان ولايتي المستشار مقبل شاكر، حيث كان النادي مصابا "بسكتة دماغية". وقال إن حالة السكون التي تسود النادي قبل أيام من انعقاد انتخابات التجديد الثلثي تعكس حالة السياسي والتردي في مصر بشكل عام، الأمر الذي انعكس على الوضع داخل نادي القضاة باعتبارهم أبناء هذا المجتمع، متوقعا أن ينعكس حالة عدم الاهتمام خلال الجمعية العمومية المقررة نهاية الأسبوع الحالي. وأكد أنه لا يعول كثيرا على نتائج هذه الانتخابات لإنقاذ النادي من الوضع "المتردي" الذي يعانيه حاليًا، وتابع: كل ما نأمله هو توجيه رسالة للقضاة بالتصدي للادعاءات والمزاعم بأن النادي في حالة جيدة ويؤدي دوره بشكل مرضي، وهو أمر لا يعكسه الوضع السائد داخل النادي منذ عدة سنوات. واستبعد عبد العزيز الذي شهد نادي القضاة تحت إدارته حالة من الزخم غير المسبوق وتنامي دوره بشكل واضح أن "يتمكن النادي من استعادة دوره بين يوم وليلة في ظل مناخ الإحباط الذي تعاني منه المجتمع والقضاة". وأشار إلى أن التطورات الأخيرة كشفت حالة الضعف والتردي التي آل إليها نادي القضاة، وبدا ذلك من خلال عدم تعاطيه مع هموم القضاة ومشاكلهم. وخلص إلى أن الانتخابات المرتقبة تعد تحصيل حاصل لن تقدم أو تؤخر، متوقعا أن تؤدي إلى تكريس ما وصفها ب "حالة انقطاع الكهرباء عن جسد النادي ودخوله في حالة بيات شتوي لعدة سنوات".