ناجح إبراهيم: مصر على أعتاب حرب أهلية

رجح سياسيون زيادة الاغتيالات والتفجيرات خلال الفترة المقبلة، مؤكدين أن إعلان "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية فى ظل وجود قرابة مليون عضو بها، إضافة إلى أعداد كبيرة من المؤيدين لها، سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع ميدانيًا.
وقال الدكتور ناجح إبراهيم منظّر "الجماعة الإسلامية"، إن الصراع السياسى الذى تعيشه مصر الآن استباح كل شيء، حتى وصل إلى الجامعات والأتوبيسات، وحتى البيوت، قائلاً: "داخلون على حرب أهلية بمعنى الكلمة".
وبرأ ناجح، جماعة "الإخوان" من العملية التى استهدفت مديرية أمن الدقهلية، مطالبًا الدولة بضرورة توقف القتل وحملات الاعتقالات اليومية، كما استبعد حدوث أى حل يرضى كل الأطراف.
وأكد أنه على الجميع أن يسعى لوجود أرضية مشتركة، وأن يراجع كل فصيل قراراته وبشكل حقيقى بدلاً من العبث واستخدام المصطلحات التى قد تدفع بوجود أعمال ضارة بالمجتمع.
وحمل إبراهيم، الطرفين، مسئولية ما يجرى فى الشارع الآن، قائلًا: "على الجميع أن يعيد ترتيب أوراقه وأن يعود مجددًا للنصاب الصحيح".
ورفض الدكتور يسرى العزباوى، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام" ، قرار الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء بتكليف أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى، بإعداد مذكرة قانونية بشأن إعلان جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية".
وقال إن قرار الحكومة قرار خاطئ وسيزيد من اشتعال الوضع القائم الذى تمر به البلاد، مشيرًا إلى أن الحل ليس فى إعلانها بشكل رسمى "منظمة إرهابية"، موضحًا أن الحكومة كان يتعين عليها احتواء شباب الجماعة.
وأضاف أن الحكومة اتخذت هذا القرار، نظرًا للضغوط التى مارسها الشعب عليها، سواء شعبية وسياسية، وذلك على خلفية أحداث التفجيرات التى حدثت صباح الثلاثاء فى الساعة الواحدة صباحًا بجوار مديرية أمن الدقهلية أثناء اجتماع قيادات مديريات الأمن بالمحافظة، والذى أسفر عن وقوع العديد من الضحايا، فضلاً عن المظاهرات اليومية لشباب الجماعة، الأمر الذى دعا الحكومة لاتخاذ هذا القرار إرضاءً للشعب المصرى لتهدئة الوضع.
فيما أشارت الدكتورة هالة مصطفى، أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه بوضع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية سيكون لسلطات الدولة الحق فى حصار مصادرها ومصادرة أموالها ومقراتها وملاحقة أعضائها المتورطين فى أعمال العنف.
وأيدت مصطفى، القرار ووصفته بالمنطقى جدًا, والذى سيؤثر بطريقة أو بأخرى فى الحياة السياسية والاجتماعية بالبلاد، وتوقعت قيام الجماعة بالتصعيد السياسى فى الشارع ضد القرار, واستهداف منشآت حيوية وأجهزة الأمن بالتخريب واغتيال شخصيات