أبدت ولاية جنوب كردفان ، قلقها البالغ جراء توتر الأوضاع الأمنية على المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان، وتأثر الولاية بنشاطات عسكرية لقوات الجبهة الثورية. وقال والي ولاية جنوب كردفان آدم الفكي- في تصريح مساء اليوم/ الاثنين/ لشبكة الشروق السودانية- إن لجنة أمن الولاية وضعت تدابير أمنية للسيطرة على تلك المناطق للحد من نشاط تلك الحركات، مشيرا إلى إنه تم اليوم استقبال ما يزيد عن 200 جنوبي إلى مدينة" الليري" قادمين من دولة الجنوب، وتوقع توافد أعدادا إضافية خلال الأيام القادمة. وفي سياق متصل، قال المفوض العام للعون الإنساني سليمان عبد الرحمن، إن اللجنة الفنية للعون الإنساني بحثت مع لجنة أمن ولاية جنوب كردفان، الوضع الإنساني في الحدود بين الدولتين، وموقف تدفق اللاجئين من جنوب السودان على المناطق الحدودية. وأوضح أن الجهات المختصة بالعمل الإنساني شرعت في وضع التدابير الأولية لاستقبال الجنوبيين الفارين من المناطق التي تشهد صراعات ووضع الاحتياطات اللازمة لتقديم الخدمات الضرورية. وقال عبد الرحمن، إنه سيتم إجراء الإحصاءات لكل اللاجئين الجنوبيين، ووضعهم في مناطق آمنة، تمكن الجهات العاملة من تقديم العون لهم حتى ينجلي الوضع، ويعودوا إلى بلادهم، لافتا إلى أن اللجنة الفنية قامت بزيارات مماثلة لولايتي "النيل الأبيض وسنار" لذات الغرض. تجدر الإشارة إلى إن السودان قد أعلنت استعدادها لاستقبال اللاجئين من دولة جنوب السودان، وفقا للعرف والقانون الدوليين وحق الجوار.