أكد مواطنون جنوبيون مقيمون بالسودان، توقف برنامج "العودة الطوعية" لدولة الجنوب من السودان، بسبب انفجار الأوضاع بالجنوب. وكثفت الولايات السودانية بما فيها الخرطوم، من استعداداتها لمواجهة الهجرة العكسية التي بدأت تتدفق من الجنوب نحو السودان، حيث تبين تراجع أبناء جنوب السودان عن التوجه إلى بلادهم، مشيرين إلى أن الأوضاع الأمنية هناك لا تسمح بذلك. وأعربت قيادات جنوبية بولاية النيل الأبيض-لشبكة الشروق السودانية مساء اليوم/ الأحد/- عن قلقها إزاء الأوضاع الجارية بجنوب السودان. وقالوا " إن برنامج العودة الطوعية الذي كان قد استؤنف مؤخرا بعد توقف دام لعامين، قد توقف مرة أخرى جراء تدهور الوضع الأمني. وأوضحت القيادات، إن أعدادا كبيرة من العائدين بولايات البحر الأحمر وغيرها من الولاياتالشرقية من أبناء الجنوب، كانوا في طريقهم للعودة لبلادهم، غير أنهم توقفوا بسبب انفجار الأوضاع بالجنوب. وفي سياق متصل، أعلنت حكومة ولاية النيل الأبيض، عن استعدادها لاستقبال أي مجموعات من اللاجئين أو المتأثرين بالأحداث في الجنوب حال وصولهم للولاية، من خلال تشكيل اللجان المختصة وتحديد أماكن استقبالهم على المناطق الحدودية. وفي ولاية الخرطوم، أعلنت لجنة تنسيق شئون الأمن بالولاية برئاسة الوالي عبد الرحمن الخضر، عن ترتيبات وتحوطات للتعامل مع أي حالات لجوء من جنوب السودان للولاية بسبب الحرب هناك. وكانت اللجنة قد ناقشت الآثار المتوقعة للحرب بدولة الجنوب، ولجوء بعض مواطنيها للشمال.