سخر أحمد عودة، السكرتير المساعد، عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" من دفاع قيادات الحزب "الوطني" عن "شرعية" انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، في مواجهة انتقادات المعارضة والمراقبين للتجاوزات التي شهدتها الانتخابات، الأمر الذي دفع حزب "الوفد" وجماعة "الإخوان المسلمين" إلى مقاطعة جولة الإعادة، احتجاجًا على ما حدث من "تزوير" خلال الجولة الأولى. وقال عودة إن كلام الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب "الوطني" عن قانونية مجلس الشعب يذكره ببيت الشعر القائل: "يكاد المريب أن يقول خذوني"، ورأى كلامه دليلاً على وجود خلل، لذا فإنه يقوم بالدفاع عنه، حيث "أن الخلل تحدث عنه الكبير والصغير العدو والحبيب، كل من يعيش في مصر بداية من بائع البطاطا وحتى أستاذ الجامعة وقالوا عن الانتخابات إنها مزورة". واعتبر عودة أن أن المدافع عن "الخلل" يشعر به، ومن الطبيعي أن يتحذ موقفًا مدافعًا حتى يبعد هذا الشعور الطاغي عنه، مشيرا إلى أن "التجاوزات نفسها وفرق البلطجة والشوم والصور الدالة عليها شاهد عيان على مهازل الانتخابات". وقلل من جدوى الدفاع عن مصداقية الانتخابات من جانب النظام في ضوء الشواهد على حدوث تلك التجاوزات التي شابت الانتخابات، وقال إنه "في الوقت الذي يدافع فيه النظام عن نفسه يجمع الرأي العام بمختلف فئاته على إدانة ما جرى من تزوير وأعمال بلطجة وقتل ببعض المحافظات وانتشار الإرهاب بها". ودلل عودة على ذلك بالاعتذارات التي تقدم بها بعض القضاة عن استكمال الإشراف على الانتخابات في ضوء اعتراضهم على المخالفات التي شهدتها الجولة الأولى التي جرت في 28 نوفمبر الماضي. وقال "هناك قضاة كما رأينا شاهدين على عمليات التزوير، ونشروا اعتذار عن عدم الاستمرار خلال جولة الإعادة، وقدم نائب محكمة النقض حينها مذكرة يطالب فيها إعفاء القضاة من الاشتراك في الانتخابات حتى لا يتحملوا ذنب ارتكاب هذه الجرائم المتعددة، ولكن ما يحدث هو أن لسان حال النظام يدافع عن نفسه".