قال مستشار وزير البيئة للتنوع البيئى ورئيس الفريق المصرى لدراسة سلوك اسماك القرش بشرم الشيخ بعد الاعتداء على السياح ، ان المعايير الدولية التى تحدد كيفية تعامل الغواصين من السياح مع اسماك القرش يجب ان تطبق بحسم وهى تحديد اماكن آمنة للغوص ومنع تقديم بقايا الطعام لاسماك القرش واكد الدكتور مصطفى فودة فى برنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان منتجع شرم الشيخ والمنطقة المجاورة له يعتبر محمية طبيعية وهو ما ادى لزيادة كبيرة من جميع انواع الاسماك بالقرب من شواطئه فيما اغوى اسماك القرش بالحصول على الغذاء الوفير بالمنطقة وزاد من هذه الجاذبية زيادة عدد السياح فى المدينة وقال ان المعروف عن السياح انهم يحبون تغذية الاسماك ومنهم من يهوى الغوص ويتعمد مداعبة اسماك القرش وتقديم بقايا الغذاء له واضاف استاذ البيئة البحرية ان انواع اسماك القرش فى البحر الاحمر متعددة وتعيش على اعماق مختلفة وينجذب الكثير منها لمناطق تواجد الاسماك للغذاء اضافة الى درجة حرارة الماء حيث تفضل المياه الدافئة وهو ما توافر فى شواطئ شرم الشيخ فى الشهور الماضية اضافة الى ما القته احدى السفن من حمولتها من الخراف النافقة واكد فودة انه مع الزيادة المتوقعة فى اعداد السياح فى السنوات القادمة يجب وضع معايير جديدة وحاسمة وتطبيق قانون المحميات الذى اعلن عنه عام 2009 ويشمل منطقة شرم الشيخ للتعامل مع هذه الاعداد وقال ان زيادة الابحاث العلمية فى مصر ستساعد على وضع دراسات دقيقة لسلوك الانواع المختلفة من الاحياء المائية فى المنطقة ومنهم اسماك القرش والتى ستوفر بيانات دقيقة يمكن الاعتماد عليها والاستعانة بها فى الظروف الطارئة. واضاف الدكتور مصطفى فودة ان من طبيعة اسماك القرش هى كثرة الحركة من منطقة الى اخرى ويزيد توفر الغذاء والوجبات التى تحصل عليها من زيادة نسبة الحركة لديها والاقبال على الطعام بشكل مضاعف وهو مايفسر تغير سلوكها فى الفترة الاخيرة واكد ان هجمات القرش تتكرر على شواطئ استراليا وفى جنوب افريقيا وفى انحاء اخرى من العالم ولكنها بشكل عام محدودة ولم تشكل حتى الان اكثر من الفين حالة عبر سنوات طويلة ويمكن تلافيها بعد دراستها