أعدت شبكة (سي بي إس نيوز) الأمريكية قائمة بأكثر 10 وظائف كآبة في العالم، إذ تتسبب هذه الوظائف في أعلى نسبة اكتئاب لموظفيها كل عام. وحظيت وظيفة العاملات في الحضانة ومراكز رعاية الأطفال بالمركز الأول في الوظائف التي تسبب اكتئاب، حيث يعاني 11% من العاملين فيها من الاكتئاب الحاد. وفي المركز الثاني تأتي وظيفة عمال المطاعم، حيث يعاني 10% في الإحصاءات الرسمية من اكتئاب حاد ومزمن، منهم 15% من النساء. ويأتي سبب الاكتئاب الأكبر في أن العملاء لا يظهرون أي تقدير للموظفين، بل على العكس يعاملونهم بشكل وقح، وأحيانا يتحرشون بالنادلات. وجاءت وظيفة "العامل أو المصلح الاجتماعي" في المركز الثالث، وهم من يعملون في مراكز الرعاية ويتعاملون مع الأطفال الذين تعرضوا للإساءة أو العائلات التي تعرضت لكارثة أو أزمة نفسية. يليهم العاملون بالمجال الطبي، سواء أطباء أو ممرضات أو معالجين نفسيين. والسبب في اكتئاب هذه الفئة هو عدم تمتعهم بساعات راحة كافية، كما أنهم يتعرضون لحالات ضغط شديدة حيث تكون أرواح الناس حرفيا بين أياديهم. وجاء الفنانون والأدباء في المركز الخامس من حيث الإصابة بالاكتئاب، حيث تعرض أصحابها لساعات العمل غير المحددة والعزلة وقلة العائد المادي أحيانا. وقد أثبت علماء النفس أن المبدعين كثيرا ما يصابون بتغيرات حادة في مزاجهم، ويكثر لديهم الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبين، بحسب صحيفة الشروق. أما وظيفة "التدريس" فاحتلت المركز السادس، بسبب قلة مرتباتهم واستمرارهم في العمل حتى بعد العودة لمنازلهم. ويتعرض المدرسون للضغط من الطلاب وأولياء الأمور وهيئة المدرسة، وكل طرف من هؤلاء لديه مطالب مختلفة. ويعاني موظفي الإدارة وخدمة العملاء من نفس الاكتئاب، إذ يواجهون مطالب كبيرة ولا يملكون لتحقيقها إلا أقل القليل، وفي الوقت نفسه هم الخطوط الأمامية التي تتعرض لكل غضب وتساؤل العملاء. وبعدهم يأتي عمال الصيانة لقلة رواتبهم واضطرارهم للعمل في أصعب الحالات وتنظيف ما يتركه الناس من فوضى. في المركز الثامن جاء خبراء الاقتصاد والمحاسبين، لأنهم يعانون من ضغوطات مستمرة، ويتعاملون مع آلاف الملايين من الجنيهات والدولارات التي يمتلكها آخرون. وفي المركز الأخير، جاء مندوبي المبيعات، الذين لا يعرفون متى ولا كم سيقبضون مرتباتهم، ولا أين سيكونون في اليوم التالي.