أعلن الدكتور محمد البرادعي، مؤسس "الجمعية الوطنية للتغيير"، أن المظاهرات التي شهدتها شوارع القاهرة ستستمر احتجاجا على التزوير الذي شاب انتخابات مجلس الشعب التي رصدتها كل الكاميرات والصحف المحلية والعالمية. وقال في تصريحات لفضائية "الجزيرة"، إنه لا يعترض على إقامة "برلمان بديل"، في إطار إجراءات المعارضة ردا على "التزوير"، لكنه يرفض أن يكون رئيسًا لهذا البرلمان، لأنه لا يرغب في تولي أي مناصب قيادية، ويسعى للتغير ويتبناه ويدعو الناس إليه دون أن يتولى مناصب، على حد قوله. ونفى البرادعي أن يكون طالب شباب "حركة 6 أبريل" بأعمال شغب في الشارع المصري، وقال: "دعوت للمظاهرات السلمية، لأنه لابد من التغيير كي لا تبقى مصر داخليًا وخارجيًا على هذا الحال السيء"، بحسب تعبيره. وأكد أنه طالب القوى السياسية والشباب بتحركات احتجاجية ومظاهرات سلمية وليس أعمال شغب أو عنف، من أجل "نزع شرعية مجلس الشعب الجديد"، ردًا على الانتهاكات التي ساهمت في تشكيله. وأضاف قائلا: "إذا لم يفهم النظام، إنه لابد أن يتغير لن نجد مظاهرات، وآمل ألا نصل لمرحلة العصيان المدني نتيجة الانتخابات الباطلة التي لا تعبر عن رغبة الشعب الحقيقية"، بحسب قوله. من جهته، وصف الدكتور عمار علي حسن الكاتب والباحث السياسي في مداخلة هاتفية البرلمان الموازي بأنه "خطوة رمزية للاحتجاج على البرلمان الحالي وهو مكون من المعارضين، حيث أن تأميم الدولة للحياة السياسية ولّد عند الناس شعورًا بعدم الثقة". وأشار إلى أنه على غرار "الحكومة البديلة" أو "حكومة الظل" التي أنشأها "الوفد" جاء إطلاق البرلمان المواز لمواجهة "سيطرة النظام على جهاز هام، وهو البرلمان، حيث سارع المعارضون إلى تكوين برلمان بديل لإنشاء تنظيم مواز ليس لحفظ ماء وجه النواب الخاسرين، وإنما ترجمة حقيقية لفقدان الناس للنخبة، وهو نوع من الهوة والفجوة بين النخب والشعب المصري، لأن النخبة لم تتبن طموحات الناس، وهذا البرلمان البديل من خلال أعضائه سيحاول إعادة الانتخابات". وقال حسن "آمل أن يكون هذا البرلمان له خطة طويلة المدى وله سياسية، وأن يلتحم بالناس وليس أن تكون المسألة مجرد رد فعل انفعالي على حالة التزوير، والانتهاكات التي حدثت خلال الانتخابات".