تتعرض شبة جزيرة سيناء منذ صباح أمس الأول لأسوأ موجات من الطقس البارد والرياح والعواصف المثيرة للأتربة، مما أدى إلى شلل تام فى كل نواحي الحياة، بعد إغلاق الطرق الرئيسية، ومنها القنطرة رفح الدولي والعريش نخل والقسيمة، والطرق المؤدية إلى جنوبسيناء بفعل الرمال والأتربة المتحركة التي غطت الشوارع والطرق الرئيسية. وقررت السلطات المصرية إغلاق ميناء العريش البحري وكذلك ميناء العريش الجوي في وجه الملاحة البحرية والجوية، وكذلك إغلاق كوبري السلام فوق قناة السويس مما أدى إلى انقطاع الاتصال والطرق بين سيناء وباقي المحافظات المصرية. وتسبب هذا الطقس في جعل سيناء في عزلة تامة حاليا، وتوقفت مظاهر الحياة في شوارع ومدن سيناء، خاصة العريش بعد التزام السكان البيوت والمنازل وإغلاق المحلات التجارية أبوابها وتوقفت الحياة تماما بفعل الموجة الباردة والطقس السيئ. وذكر أهالي سيناء من كبار السن والمعمرين، أن هذه الموجة من الرياح والعواصف الترابية لم تشهدها شبة جزيرة سيناء منذ أكثر من 50 عاما تقريبا. وصرح مصدر أمنى مصري رفيع، أنه تم رفع حالة الطوارئ القصوى فى سيناء وتشكيل غرفة عمليات فى المحافظة لمتابعة هذه الموجة من الطقس الذي يضرب سيناء حاليا، حيث هناك غرفة خاصة لمتابعة المناطق الجبلية والوديان تحسبا لحدوث سيول عارمة كما حدث فى العام الماضي، كما أشار إلى غرف لمتابعة الطرق الرئيسية ومداخل ومخارج سيناء. وتم إغلاق معبر كرم سالم والعوجة التجاري وكذلك مطار العريش الجوى وميناء العريش البحري، ووضعت مستشفيات سيناء في حالة الاستعداد، وكذلك مديرية أمن شمال وجنوبسيناء والأجهزة الأمنية بالمحافظة. وأضاف المصدر إنه لم يتم الإبلاغ - والحمد لله- عن أي حوادث أو إصابات.