أنشأت مجموعة من الصحفيين المسلمين موقع "Muslim TV " التلفزيوني على شبكة الإنترنت في ألمانيا، ليصبح منبرًا جديدًا للمسلمين في ألمانيا، حيث يستضيف عددًا من الدعاة المشاهير أمثال الدكتور عمرو خالد، إلى جانب مواطنين مسلمين عاديين. وتتنوع موضوعات موقع الإنترنت من القضايا الاجتماعية، إلى مقالات ذات محتوى ديني، ويسعى الموقع إلى تغطية النقص الإعلامي عن حياة المسلمين وإبراز التنوع الكبير في حياتهم، وفتح المجال للحديث عن شتى المشاكل دون زج بعضها في زاوية المحرمات. ويقول أحد المستخدمين واسمه نوري سيناي: "الأمر يتعلق بالتعريف بالمسلمين على أنهم بشر عاديون، ليسوا متوحشين ولا إرهابيين، أو مجرمين، بل إظهارهم في صورتهم الحقيقية كمواطنين يساهمون ويشاركون منذ زمن طويل في بناء المجتمع، لكن دون أن يلاحظهم أحد. لهذا من المهم جلب هؤلاء الناس أمام عدسة الكاميرا من أجل التعبير عن أنفسهم ولفت الأنظار إلى وجودهم". وبحسب تقرير لوكالة "دويتشه فيله" الألمانية، فإنّ نوري سيناي 35 سنة، معلم ويدّرس الإنجليزية والتركية في مدرسة إعدادية بمدينة كولونيا، معظم تلاميذها من الأجانب، ويلمس يوميًا الصعوبات التي يواجهها الشبان المسلمون. وكانت السياسة بعد 11 سبتمبر هي التي حدت بنوري للقيام بنشاط إعلامي، فأسس أولا عام 2006 موقع الإذاعة الإسلامية "ISLAMPODCAST:DE " الذي يمكن تنزيل مقاطع سماعية منه. ومن خلال مشروعه الجديد، أصبحت لديه إمكانية التعريف بمسلمين يعيشون في ألمانيا وهو الآن في تطوير شبكة مراسلين. ويوضح سيناي قائلا: "الموضوع ليس برنامجا إفراديا إنما برنامج جماعي ما يزال في مراحله الأولية، فأنا أردت التعاون مع صحفيي فيديو في المدن الكبرى، في برلين وفرانكفورت وكولونيا وميونيخ وغيرها، وحيث يقوم هؤلاء المراسلون بالبحث عن أشخاص مسلمين مثيرين للانتباه في شتى المناسبات والتعريف بهم أمام الكاميرا الحية". وتتعرف أعداد متزايدة من الألمان على المسلمين من خلال برنامج "مسلم تي في" مثل المصممة أيتنر مارسيل، من مدينة كولونيا، التي تعرفت على البرنامج بمحض الصدفة، وتقول: "الذي أثار اهتمامي قبل كل شيء هو الهدف الذي يصبو إليه، ومما أثار إعجابي هو أن المواضيع التي يطرحها مستقاة من واقع الحياة".