قال نعمانى نعمانى نائب رئيس هيئة السلع التموينية أن جميع التقديرات والتوقعات تنبئ بحدوث أزمة مناخية عنيفة خلال عام 2012 ستهدد إمدادات القمح في الشرق الاوسط. وأوضح نعمانى أنه بناء على هذه التوقعات قام وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد بطلب دعم إضافى من وزير المالية يوسف بطرس غالى، للهيئة يقدر بنحو 12 مليار جنيه، وقال" هذه التأثيرات المناخية لن تنعكس فقط على القمح، وإنما ستمتد أيضا إلى الحبوب الزيتية التى يتم استخراج الزيوت منها" بحسب صحيفة الشروق. وأضاف نائب رئيس هيئة السلع التموينية"نحن بالطبع سنكون فى مقدمة الدول التى ستتأثر سلبا فبدون شك سترتفع الأسعار بمعدلات مرعبة ". واتهم النعمانى المعارضة باستخدام مواضيع رفع الاسعار، مثل رفع سعر رغيف الخبز كوسيلة للضغط، بدلا من أن تساعد الحكومة وتنادى بتحرير الأسعار، فيما انتقد عملية الهدر والتسريب التى يتعرض لها الخبز المدعوم،وقال "نحن نحتاج إلى إعادة النظر مرة أخرى فى مسألة الدعم خاصة أن الوضع فى ضوء الأزمة المتوقعة أصبح لا يحتمل هذا الأمر". كان موقع مارتل المتخصص فى متابعة أثر التغييرات المناخية على إنتاج المحاصيل الرئيسية قد أعلن أن إنتاج القمح في الشرق الاوسط مهدد بحدوث موجة عنيفة من الجفاف خلال عام 2012 مما سيكون له انعكاسات سلبية كبيرة ومقلقة على الامدادات العالمية، وبالتالى على الأسعار التى ستشهد ارتفاعات جنونية، بعد صعودها 46% فى عام 2011. وطبقا للموقع الذى يعتمد فى أبحاثه على مصادر متعددة أهمها تقارير وزارة الزراعة الأمريكية، فإن الظروف المناخية أصبحت غير مواتية تماما لزراعة القمح فى المنطقة خاصة مع عدم وقوع امطار تقريبا في اى دولة من الدول الرئيسية المنتجة للقمح في الشرق الاوسط خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر الذين يعدان ذروة موسم انتاج القمح . وقد حظت كل من شمال تركيا وجنوب إيران - تسهمان بأكثر من 60 % من إنتاج القمح فى المنطقة- إلى جانب سوريا والعراق بأقل من 20 % فقط من إجمالى الأمطار. يشار الى ان إجمالى واردات دول الشرق الأوسط من القمح قدرت خلال العام المالى 2008/2009 بنحو 40 مليون طن سنويا، أى ضعف المعدل الذى كان سائدا قبل 5 سنوات.