انهالت عبارات الإشادة والمديح من نجوم الكرة المصرية للاعب كرة القدم الأشهر في مصر، محمد أبوتريكة، لاعب النادي الأهلي، ومنتخب مصر لكرة القدم، بعد إعلانه اعتزاله اللعب نهائيًا، إثر رحلة كروية قلما يحقق فيها لاعب مصري مثلما حقق خلالها من إنجازات على مستوى ناديه ومنتخب بلاده. وعدد حسام غالي لاعب وسط ليرس البلجيكي ومنتخب مصر من صفات ومميزات أبوتريكة. وقال عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "شكراً تريكة صاحب واجب وأول الحاضرين في أي موقف إنساني وتبرعات لمستشفى السرطان ومكافحة الجوع ". وأضاف لاعب الأهلي السابق: "شكراً تريكة.. بوسه على رأس ثابت البطل في عز المرض، نحن فداك يا رسول الله، دموعك وأنت بتبوس شارة الحداد على عبدالوهاب، تعاطفا مع غزة". وتابع: "شكراً تريكة.. صديق الشهداء، حبيب البسطاء، القيصر، القديس، أمير القلوب، صانع السعادة، الماجيك، صائد البطولات، الفرعون الصغير، القاتل المبتسم". فيما وجه أحمد فتحي لاعب الأهلي ومنتخب مصر رسالة لأبوتريكة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "إلي أغلي أخ وصديق.. إلي محمد أبوتريكة.. لا أتخيل اللعب في الأهلي والمنتخب من غيرك يا ماجيك الكرة المصرية أنت لاعب لا يعوض وستظل معشوق الجماهير". وأكد أحمد علي، مهاجم الزمالك، أن الملاعب المصرية ستفقد الكثير باعتزال محمد أبو تريكة لاعب وسط الأهلي ومنتخب مصر، مشيرا إلى أن اللاعب موهبة كروية كبيرة. وأضاف أنه حزين على قرار أبو تريكة وأحمد حسن لاعب الزمالك، بالاعتزال، مؤكدا أن الثنائي ما زال لديهما القدرة على الاستمرار والعطاء في الملاعب لسنوات قادمة. وأعرب أحمد حسن مكي، مهاجم حرس الحدود والمعار لأهلي طرابلس الليبي، عن حزنه الشديد بسبب قرار محمد أبو تريكة، لاعب الأهلي والمنتخب، بالاعتزال، مؤكدا أنه نجم كبير وأعطى الأهلي ومنتخب مصر العديد من البطولات. وأضاف أن أبوتريكة كان أول من وقف بجانبه عند انضمامه للمنتخب مع الكابتن حسن شحاتة، مشيرا إلى أنه دائم التواصل مع الجميع ويمنح الثقة للاعبين الصغار ووجوده في المنتخب كان يطمئن الجميع. وأشار إلى أن أبو تريكة لديه القدرة على العطاء ولكن هذا قراره وعلى الجميع احترام إرادته، متمنيا له مستقبلا كبيرا كما كان كبيرا في عالم كرة القدم، لافتًا إلى أن إنجازات الماجيكو في الملاعب محفورة فى تاريخ الكرة. فيما نشر محمد النني لاعب فريق بازل السويسرى ومنتخب مصر صورة نادرة له وهو طفل صغير مع أبوتريكة عندما كان يلعب لفريق الترسانة . وكتب الننى عبر صفحته علي موقع "تويتر" قائلا: "شكرا كابتن أبوتريكة على كل حاجة عملتها للكرة المصرية، واتعلمت منك الكثير هنفتقدك فى الملعب وشكرا أمير القلوب". في المقابل، لم يعلق أحمد حسام ميدو "تويتر" على اعتزال اللاعب الأشهر في مصر، إذ تجاهل لاعب الزمالك ومنتخب مصر الأسبق أية إشارة إلى قرار زميله السابق بالمنتخب الوطني. وربما يفسر ذلك الانتقادات التي دأب "ميدو" على توجيهها لأبوتريكة، وكان آخرها عقب رفضه تسلم ميداليته أثناء مراسم التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا من طاهر أبوزيد وزير الرياضة. وقال ميدو عبر حسابه على "تويتر"،: "أبوتريكة مازال يتبع تعليمات المرشد ويضرب بمبادئ النادي الأهلي عرض الحائط، وهذه ليست المرة الأولى". وأضاف" «يجب معاقبة أبو تريكة الذي رفض تسلم الميدالية من وزير الرياضة في نفس الوقت الذي كان يلهث فيه وراء عائلة مبارك لمقابلتهم ولو لدقيقة".
ووجه أبو تريكة لجميع أصدقائه ومحبيه رسالة، عبر حسابه على موقع "تويتر" الجمعة، قال فيها “بعد أجمل سنين عمري التي قضيتها في عالم الكرة .. جاء الختام .. شكراً للجميع أحبكم جميعاً وسامحوني إن كان هناك تقصير وبالتوفيق للأهلي ومنتخب مصر”. كما وجه رسالة إلى زملائه لاعبي الأهلي قائلاً “لاعبو الأهلي .. تشرفت بأن كنت لاعباً معكم، فكنتم خير أصدقاء تحملتم المستحيل ولكنكم أبطال رفعتم نسر الحرية إلى أعلى مكان .. شكراً لكم”. وختم أبو تريكة رسالته بالقول “جمهور الأهلي .. شكراً على كل هذا الحب”. وكان عشرات من مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم استقبلوا أبو تريكة بمطار القاهرة مساء الخميس لدى وصوله وبعثة الفريق من المغرب، والتفوا حوله لالتقاط الصور التذكارية وطالبوه بالتراجع عن قراره بالاعتزال. وأثار أبو تريكة (35 عاماً)، والذي لعب في صفوف النادي الأهلي ومنتخب مصر لكرة القدم نحو عشر سنوات، جدلاً واسعاً بفعل إظهار انتماءاته وقناعاته السياسية في مناسبات عديدة أشهرها حادثة كشفه عن قميص كتب عليه “تعاطفاً مع غزة” عقب تسجيل الهدف الثاني في مباراة جمعت المنتخب المصري بنظيره السوداني في يناير 2008 في إشارة لحصار قطاع غزة. وامتد الجدل في الآونة الأخيرة حول شخصية أبو تريكة، فاتُهم بمناصرة الرئيس المعزول محمد مرسي وأنه كان من المشاركين في “اعتصام رابعة العدوية” الذي قام به آلاف من أنصار مرسي عقب عزله مساء الثالث من يوليو الماضي، ونسب إليه توجيه إهانة لأحد ضباط الجيش بمطار القاهرة خلال عودة فريقه من رحلة إفريقية في أعقاب فض اعتصام "رابعة" الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى، فضلاً عن رفضه الصعود لمنصة التتويج لاستلام ميدالية الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا من وزير الرياضة طاهر أبوزيد.