دعا الشيخ جمعة محمد علي، خطيب التحرير، أثناء خطبة الجمعة أمام المنصة الرئيسية بالتحرير، جموع الشعب المصري للتصويت بنعم على الدستور, معللا ذلك بأن التصويت بنعم يعني العبور بمصر إلى بر الأمان, مشيرًا إلى أنه على الرغم من تحفظه من المواد الخاصة بالمحاكمات العسكرية وعدم استقلال القضاء إلا أن تلك المواد يمكن تعديلها في المرحلة الثانية للدستور. كما انتقد جمعة موقف جماعة الإخوان المسلمين باللجوء لأمريكا ودول أوروبا لعودة الشرعية ومحاكمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع, مقارنًا بين موقفهم وموقف الصحابة أثناء تعذيب كفار قريش لهم حيث لم يستعينوا بدولة أجنبية لمحاربة بلدهم. كما طالب جمعة الحكومة مجددًا بإسقاط الجنسية عن يوسف القرضاوي لمهاجمته الجيش المصري وانتقاده لشعب مصر, مشيرًا إلى أنه لا يستحق شرف الانتماء لمصر. وهاجم جمعة خلال خطبته بالميدان إلى أن الثوار الذين اجتمع بهم الرئيس بالأمس قائلا:لا يمثلون سوى أنفسهم, مشيرًا إلى أن موافقتهم بإجراء الانتخابات البرلمانية أولا، يخالف خارطة الطريق, مقترحًا إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في نفس التوقيت في حالة الضرورة القصوى لذلك. كما طالب جمعة شيخ الأزهر بالالتزام بإجراء الامتحانات في مواعيدها وعدم التأجيل حتى لا يتحجج طلاب الإخوان بفشل الحكومة بتأمين الامتحانات. وناشد جمعة النائب العام بالتحقيق مع وزير الداخلية بتهمة اقتحام مركز الحقوق الاقتصادية والاعتداء على نشطاء سياسيين هناك. وأكد جمعة أن قناة رابعة التي بثتها جماعة الإخوان دليل على فشلهم داخل مصر, مشيرًا إلى أنهم فشلوا في كسب تعاطف الشعب المصري فلجأوا إلى تركيا ولندن لتضليلهم هناك. كما أدان جمعة، الحكومة في حادثة ذبيح المنصورة, مطالبًا الحكومة المصرية بتطبيق حد الحرابة على القتلة. ودعا الشيخ جمعة معتصمي التحرير بتنظيم وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بعلاج الشيخ محمد عبد الله نصر بعلاجه على نفقة الدولة, مشيرًا إلى أنه حصل على تصريح من الداخلية لتنظيم الوقفة.