كشف الدكتور محمد أبو الغار - عضو لجنة الخمسين - تفاصيل خطيرة عن الطريقة التي تم بها صنع التعديلات الدستورية الاخيرة . وقال أبو الغار في تصريحات لبرنامج في الميدان : كانت المادة التي تتحدث عن مدنية الدولة "مثار خلاف" بين أعضاء اللجنة وحينها قال لنا ممثل الكنيسة انه ليس لديه مشكلة في تلك المادة , وقتها تدخل المفتي وقال نكتبها "مصر حكمها مدني" وقتها كلنا صفقنا وقلنا ان المشكلة قد تم حلها .. وحينما بدأنا التصويت .. قرأ عمرو موسي المادة قائلا " مصر حكمها مدني" ونظرنا في المواد التي في يدنا فوجدناها "حكمها مدني" وانتهينا من التصويت . وأضاف : بعدها قامت القوات المسلحة بدعوتنا علي العشاء وحينما انتهينا وزعوا علينا نسخة جيدة وعليها علم مصر من الدستور وقالوا لنا تلك هي النسخة التي سيتم تقديمها للرئيس .. وقتها قام ممثل الكنيسة الكاثوليكية بفتح هذه النسخة ووجد أن تلك المادة تم تغييرها من "حكمها مدني" إلي "حكومتها مدنية" .. وغضبنا بسبب هذا الامر ونادينا علي عمرو موسي ولكنه قال لنا عدة كلمات ثم أنصرف . وأردف: أتضح ان عمرو موسي أثناء التصويت قال "حكومتها مدنية يعني حكمها مدني" ونحن حينا ظننا أنه قد اخطأ وصوتنا علي هذا الاساس .. واقترح البعض ان نكتب ورقة ونوزعها علي وسائل الإعلام ونقول ان هذا تزوير ولكن بصراحة قلنا لا نريد أن نعمل "دوشة" حتي لا يؤثر علي التصويت علي الدستور. وتابع : اتضح ايضا أنه جري اتفاق بين "الدولة العميقة" وبين عدد قليل جدا من اعضاء اللجنة لتمرير تلك المادة من وراء الاعضاء ومن ضمن هؤلاء الذين تم الاتفاق معهم عمرو موسي .. لن أقول أن ما حدث "تزوير" لانني "مش عايز الخبط الدنيا في الاستفتاء" ولكنه "عك وخلاص" وعدينا. لمشاهدة الفيديو: