الأسود والأخضر: توجد دراسات أمريكية عديدة تتناول جوانب عميقة في المسألة العنصرية تتفق في مجموعها على ثلاثة أمور رئيسة: أولاً: يوجد إجماع على أن المحاولات التي اتّخذت لمواجهة الفقر والخوف المتفشيين في المجتمعات السوداء قد باءت جميعها بالفشل الذريع وتجلّى انهيارها التام فى عقد الستّينات . . واتّضح أن ستين سنة من السياسات المعلنة والتصريحات السياسية عن شن حملات جادة على الفقر والجريمة كانت أضغاث أحلام أو وعوداً إنتخابية فارغة. ثانياً: ليست الدراما العنصرية ذات لونين أسود وأبيض فقط وإنما هناك لون ثالث يفصل بينهما هو(الأخضر) ذلك هو الدولار الأمريكي ذو الوجه الأخضر، فقد حفر المال في الولاياتالمتحدة خطاً فاصلاً بين البيض والسود وأصبح الأغنياء البيض ومعهم قلة قليلة من السود الأغنياء في جانب من هذا الخط وعلى الجانب الآخر يعيش الشعب الأسود اليائس يتلظى بنار الفقر، والرعب من القتل المتربص في كل ركن. ثالثاً: تصديقاً لتنبؤات "أليكسيس دى توكفيل" منذ قرن ونصف القرن لا تزال هناك أسباب واقعية متراكمة من الشك وعدم الثقة، والخوف من أن الطرف الآخر يمتلك قدرة كامنة على الثورة والعنف تتفجر مع أوهى إثارة فإذا الشرارة الصغيرة تتحول إلى حريق هائل... هذه العوامل الثلاثة يتداخل بعضها في بعض لتصنع ينبوعاً من الغضب لا ينضب في قلب العلاقات العنصرية بين الأمريكيين السود والبيض، أحد الشواهد على هذه الحقيقة وأقربها الاضطرابات العنصرية التي اجتاحت لوس أنجلوس سنة 1992 وتردّد صداها في كل الولاياتالمتحدة وشاهد أحداثها الناس على شاشات التليفزيون في جميع أنحاء العالم .. لذلك لا أجد ضرورة للخوض في تفاصيلها من جديد.. المسيرة المليونية السوداء: في التسعينات أيضاً عرفنا شيئاً عن المسيرة المليونية التي دعا إليها لويس فَرَخان الزعيم الزنجي .. إحتجاجاً على الأوضاع المتردّية للشعب الأسود بسبب المعاملة السيئة والإهمال والعنصرية الكامنة، كانت وجهة المسيرة هي العاصمة الفيدرالية واشنطون فتدفق إليها مئات الآلاف من الشبان السود من جميع أنحاء الولاياتالمتحدة، وقد قيل وقتها إنها أكبر مسيرة إحتجاج سوداء على العنصرية البيضاء في كل التاريخ الأمريكي، وهذا هو القدر الذي علمناه من الإعلام الأمريكي والعالمي. أما التفاصيل المهمة ذات الدلالة فقد تكفّل بها الصحفي الإنجليزي "جافين إيسلر" الذي حضر المسيرة وتابعها وكتب تقارير مفصلة عنها .. يقول: كان سكان واشنطون البيض يشعرون بقلق شديد وتبدو في سلوكهم وأحادثيهم عصبية ظاهرة .. كانوا يخشون أن يتفجر الموقف لأي إثارة غير منظورة فتتفجر ثورة عارمة ودمار وتخريب كالذي حدث في لوس أنجلوس. ويضيف: قبل المسيرة بيومين علم أحد جيراني البيض أنني ذاهب لمتابعة المسيرة وتصويرها فنظر إلىّ بدهشة واستنكار قائلاً: "لا أظنك جاداً في الذهاب إلى المسيرة!. ألا تخشى وأنت رجل أبيض أن تحدث اضطرابات فيصيبك مكروه؟". وقال لي صحفي أبيض: "من المفروض أن أذهب أنا أيضاً لتغطية أحداث المسيرة ولكني سوف أترك حافظة نقودي في المكتب احتياطاً من حوادث السرقة".. وحذّرني صديق ثالث قائلا: "من المؤكد أن تقع حوادث عنف في مثل هذه الحشود السوداء ولذلك فكرت في الحصول على إجازة من العمل هذا اليوم حتى لا أخاطر بالخروج إلى الشارع"... وذكرت امرأة أن ابنها كان على موعد لتدريبات رياضية مع فريقه في هذا اليوم، ولكنها علمت أن الملاعب كلها قد أُغلقت وأرجئت جميع التدريبات. "أما في القطاع التجاري فقد أُغلقت جميع الأعمال والمحلات في شمال غرب واشنطون كلها تحسّباً لأعمال عنف .. وأصبحت الشوارع خاوية على عروشها .. منظر لم أشهد مثله من قبل على مدى سنوات طويلة من إقامتي في واشنطون". كانت الرسالة المتداولة بين جميع البيض أن هذه المسيرة ليست مجرد اجتماع لمئات الآلاف من إخوانهم الأمريكيين المتضررين يعبّرون عن استيائهم ومطالبهم العادلة، وإنما هو غزو أسود لواشنطون تقوم به عصابات مخيفة لإثارة الرعب والفوضى في الولاياتالمتحدة .. شباب سود .. مليون مجرم من أمثال(ويلى هورتون) قد انفلتوا من عقالهم .. وبالمناسبة "وِيلِى هورْتونْ" هذا هو شاب أسود أثار عاصفة إعلامية عندما اعتدى على شاب أبيض واغتصب صديقته البيضاء .. وعلى الرغم من أن هذه حادثة عادية تقع كل يوم في أمريكا يرتكبها السود والبيض على السواء، إلا أنك لا تفهم لمَ كان التركيز بالذات على هذا المجرم الأسود..؟! حتى أن جورج بوش الأب استغل التضخيم الإعلامي لهذه الحادثة في إنتخابات الرئاسة ضد منافسه "مايكل دوكاكيس" ، الذي كان حاكماً لولاية "ماسا شوسيتس" حيث وقعت جريمة القتل والاغتصاب..فعيّره بوش بها كنقيصصةٍ تقلّل من قيمته.. يقول إيسلر: عندما وصلت المسيرة إلى واشنطون دخلتُ بين جموع المتظاهرين وتحدّثت إلى عدد كبير من الشبان السود الذين استقبلوني بترحاب ومودة.. لم تكن تنقصهم الثقافة ولا روح المرح والدعابة .. وكان من بين ما لفت نظري قميص يرتديه عدد كبير من الشبان مكتوب عليه بخط كبير عبارة: Just Us ? ..Justice وفيها نوع من اللعب بالكلمات فى صيغة استنكار يحمل هذا المعنى: "هل تقف العدالة ضدنا فقط؟". دراسات إحصائية: من أفضل الدراسات الإحصائية ما قام به "أندرو هاكر" وضمّنه في مقال نشر في "واشنطون بوست" (30 يناير )1977 معتمداً على إحصاءات لجهاز الاستخبارات الفيدرالية، نستخلص منه الحقائق التالية: أن الأمريكيين السود يشكّلون 12% من سكان الولاياتالمتحدة، و13% من عدد المدمنين على المخدرات و35% من المقبوض عليهم في تهم الاتجار بالمخدرات و55% من الذين ثبتت إدانتهم، ويمثلون 74% من الذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن في مختلف الجرائم، وقد بلغ عدد السود المسجونين سنة 1995 رقماً مذهلاً: (مليون وستمائة ألف رجل) وهذا العدد يساوى عدد الرجال والنساء الذين يعملون في مختلف فروع القوات المسلحة الأمريكية، ويجب أن نضيف إلى هذا ثلاثة ملايين وسبعمائة وخمسين ألفاً من السود تحت الإشراف والرقابة البوليسية. ويؤكد علماء الجريمة أن أسوأ الأخبار لا تزال قادمة على الطريق فجرائم الأحداث بين السود في تصاعد مخيف... ويتنبأ "جيروم ميللر" أحد علماء الجريمة أن نسبة المسجونين من الرجال السود البالغين سوف تصل إلى 50% عام 2010م. فإذا بدت هذه النسبة الآن غير قابلة للتصديق فينبغي أن نتذكر أن نسبة الأبناء غير الشرعيين بين المواليد السود التي تنبأ بها الخبراء في الستينات وكانت حينئذ غير قابلة للتصديق – تحققت في عقد التسعينات. وفي دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة كورنيل بعنوان "حال الأمريكيين" وُجد أن ثلثي الرجال السود في منطقتين فقيرتين يتاجرون في المخدرات، وأن ما يكسبه الرجل منهم في اليوم الواحد يتراوح بين 800 إلى 900 دولار، حتى الأطفال الصغار ابتداء من سن الثامنة، يمكن أن يكسب الواحد منهم خمسين دولاراً فى مهمة بسيطة؛ هى أن يقوم بمراقبة الطريق لينبّه تاجر المخدرات عندما تقترب سيارة الشرطة من المكان، ولأن الأطفال منخرطين في هذه التجارة الخطيرة، فإنهم معرّضون أيضاً للقتل في أي لحظة، عندما تشتعل الحرب بين العصابات المتنافسة.. وقد تبيّن أن هؤلاء الأطفال مضطرون للقيام بهذا العمل، لظروف أسرهم التعيسة، فبحسب ما كشفت عنه دراسة كورنيل يتّضح أن ثلث أطفال أمريكا السود يعيشون في حالة من العوز والضّنك... الرعب و الموت: إلتقى إيسلر بعدد من رجال العصابات السود الذين يجوبون الشوارع فينشرون فيها الموت والرعب، يُدعى أحدهم "سويت بى" .. كان يلبس في أصابعه أربعة خواتم ذهبية كبيرة، فهو رئيس عصابة .. أراه منديلاً أصفر هو رمز عصابته وشرح له أنها من أكبر وأنشط العصابات في شيكاغو وعندما تطرّق الحديث عن العنف قال: أستطيع أن أبيع لك مسدساً "نصف أوتوماتيكي" 9 ملليمتر بثمانين دولاراً فقط وإذا رغبت في بندقية كلاشينكوف أبيعها لك بمائتين وخمسين دولاراً .. و قداعترف بأن رصاص أعدائه إستهدفه مرتين الأسبوع الماضي ولكنه رفض أن يدخل في تفاصيل هذا الهجوم .. قلت له هل أبلغت الشرطة..؟ قال مندهشاً: ولِمَِ أفعل هذا..؟! .. لا طبعاً .. قلت له ولم لا تفعل..؟ فقال سوف أعتني أنا وأتباعي بهذا الأمر بأنفسنا.. ولا حاجة لنا بالشرطة...! يقول إيسلر: منطقة ليتل روك، وهى منطقة نفوذ "سويت بى" عبارة عن بلدة صغيرة لا يزيد عدد سكانها عن 180 ألف شخص، تقع فيها 67 جريمة قتل في السنة، ومقارنة بأيرلندا الشمالية – في أثناء الحرب الأهلية بين الكاثوليك والبروتستانت خلال التسعينات – كان عدد القتلى مائة قتيل بينما يبلغ تعداد سكانها مليونا وسبعمائة ألف، فإذا طبّقت نسبة القتلى في ليتل روك على بلفاست لتوقعنا ثمانمائة قتيل فى السنة لا مائة فقط. وعموماً إذا كنت في أمريكا فأنت معّرض للقتل خمس مرات أكثر مما إذا وجدت في أيرلندا الشمالية .. ففي هذه البلاد العجيبة يموت ستون أمريكياً بالرصاص كل يوم. لقد أصبح إنتشار الأسلحة والمخدرات وجرائم القتل أوبئة أشد خطراً من الإيدز في المجتمعات السوداء. فإذا أضفت إلى ذلك الفقر والتشرّد والبطالة المتفشية والأسر المتهرّئة، وقطعان الأطفال الذين لا يعرفون لهم أباً ولا يجدون بجوارهم أماً ترعاهم ،إذا فعلْت ذلك تكتمل أمامك صورة مجتمع تتصدع أركانه وتنهار قوته ويوشك على الاندثار .. كأنه يمارس عملية إنتحار منظمة، أو قل إنها واحدة من قصص المؤامرات السرية غير المستغربة على العقل الأمريكي، لتدمير القوة السوداء حتى لا تتحول إلى خطر على مستقبل الولاياتالمتحدة..!. من قصص المؤامرات الخفية التي يتداولها بعض الأفارقة الأمريكيين مما له مغزى في هذا الإطار – أن الطائرة التي حملت أسلحة إلى عملاء أمريكا في نيكاراجوا، فيما عرف بفضيحة "إيران / كونترا جيت" كانت تحمل في عوْدتها مخدرات، سرّبتها كالعادة أجهزة المخابرات إلى المجتمع الأسود..!. ومن الحقائق المخفيّة التى يتم التعتيم عليها أن الحكومة الأمريكية قامت بإجراء تجارب طبية عرفت باسم Tuskegee وهي تجارب غير نمطية ولا يتم الإعلان عنها، في هذه التجارب ترك الباحثون متعمّدين رجالاً من السود يصارعون مرض "السّفْلس" بدون علاج لدراسة تطور المرض في الجسم البشري حتى قضى عليهم جميعاً... وهكذا نجد أنفسنا أمام حالة عنصرية نمطية يحكم العلاقة فيها بين الأسياد والعبيد قدر هائل من الكراهية المتراكمة وانعدام ثقة مزمن وخبرات مريرة وعنيفة لم تتوقف في وقت من الأوقات .. براكين كامنة قابلة للتفجر في أي لحظة .. إنها حقاً كما قال "دى توكفيل": مرض عضال يهدد مستقبل الولاياتالمتحدة... ........................................................................ ورد فى تعليق أحد القراء على مقالى السابق عبارة نمطية أجد نفسى مضطرا للتنبيه إليها حتى لا تمرّ وتثبت فى أذهان القراء كأنها حقائق وهى ليست كذلك وخلاصة ما كتبه: أن أمريكا قوية بالديمقراطية.. وأن الشاب الزنجيّ لم يمت .. وينسب الثورة الزنجية إلى الحكم المخفف الذى صدر من المحكمة على عناصر الشرطة المتهمين بضربه.. وقد أعيدت المحاكمة بأحكام مشددة وتم تعويض الشاب الأسود، وأن بوش سقط فى الانتخابات الرئاسية بسبب ذلك.. ثم يضيف أن أم أوباما ليست مسلمة وهذا خطأ منى .. وأقول: أشكرك يا سيد عبد الله إن كان هذا هو اسمك الحقيقى فعلا على كل ماكتبت فقد نوّرتنا بأن الشاب لم يمت فى حينه بعد الضرب وأن أم أوباما ليست مسلمة.. ولكنك دون قصد أضفت لحسابنا سببا آخر لم نذكره وهو أن المحاكمة لم تكن عادلة، وأن العدالة للسود لا تتم إلا بثورة .. ثم هناك ماهوأهم، فالقول بأن أمريكا قوية بالديمقراطية [وهومحور رسالتك فيما أعتقد] فيه جدل كبير: كنت أقبل منك أن تقول فى أمريكا ديمقراطية أقوى من ديمقاطيات الصين ومصر وبوركينافاسو.. وأن تحدد لنا هل تتحدث عن أمريكا الدولة أم أمريكا الشعب فإذا كنت تقصد الشعب فكلامك صحيح أما الدولة فلا ذلك لأن أمريكا الدولة قوية بقواتها العسكرية ، وباقتصادها الذى كان.. وبالتكنولوجيا وبنهب ثروات العالم وبقدرتها على الحرب فى أكثر من جبهة ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية، وبانتهاك حقوق الآنسان بما فى ذلك الإنسان الأمريكي..وبقدرتها على الانفاق السخي على عملائها فى كل ركن من أركان المعمورة.. الدولة لاتكون قوية بالضرورة بالديمقراطة، فاليمقراطية الحقة تضعف الدولة أمام فاعلية الشعب وحريته.. وقد كان الاتحاد السوفييتي واحدا من أقوى دولتين فى العالم: عسكريا واقتصاديا وتكنولوجيا، بدون ديمقراطية.. أنا لا أدعو إلى الدكتاتورية ولكنى فقط أشرح الحقيقة...! أما حكاية أن بوش الأب قد سقط فى انتخابات الرئاسة بسبب حادثة الشاب الزنجي فهذا كلام لا يشتريه أحد منك ياعبد الله.. ويبدو أنك مخدوع بالمديا الرخيصة أو لا تقرأ كما ينبغى لك أن تقرأ بعمق وفى المصادر الأصيلة.. فإن كنت من الباحثين عن الحقيقة فاعلم أن كبار المفكرين والكتاب والمصلحين فى أمريكا نفسها لهم رأي آخر.. وإليك عينة مبسّطة من كتابات "مايكل مور" وهو يقارن بين حال أمريكا في عهد بوش وبين ألمانيا سنة 1936 فيجد تشابهاً عجيباً بين الحالتين لا يمكن إنكاره .. إنه لا يشبّه بوش بهتلر، ولكنه يعتقد أن التشابه يأتي من ناحية حالة الديمقراطية الأمريكية التي أصبحت في أزمة حقيقية بسبب سلوك بوش وتوجّهات إدارته الفاشية .. ويرى تماثلاً واضحاً بين هذه الحالة وبين ما حدث في ألمانيا خلال السنوات التي أعقبت حريق الرايستاخ الألماني .. يقول مور: "لقد استغلت إدارة بوش حادثة 11/9/2001 لتبرر اختراقها لدستورنا وحرياتنا المدنية .. وأنا أعتقد بصدق أن وقوع مثل هذه الحادثة مرة أخرى .. سوف يؤدى إلى إعلان الأحكام العسكرية وتحويل أمريكا إلى دولة بوليسية .. وينقلب كل شئ رأساً على عقب .. أنا لا أتحدث عن بوش وبطانته .. فهؤلاء لن يحتاجوا إلى إطلاق رصاصة واحدة، وإنما أتحدث عن ملايين الأمريكيين الذين سيهبون مطالبين بتطبيق الأحكام العسكرية، ويحاصرون كل الأصوات المعارضة ويطلبون تصفية أصحابها .. لن يحدث هذا بثورة مسلحة ولكن بهدير أصوات أمة مُفزّعة تملّكها رعب قاتل". لذلك يعتقد مور أن الدفاع عن الديمقراطية ضد بوش وبطانته له أولوية مطلقة، فهؤلاء لا يكنون احتراماً للدستور أو الديمقراطية أو حرية الرأي ، ويجب أن يدرك الأمريكيون حقيقة ما تُبيّته بطانة بوش من شر للديمقراطية.. و يؤكد مور من ناحية أخرى أن الشعب الأمريكي في عمومه شعب طيب والأمة في أعماقها أمة عادلة منصفة .. ولكن نقطة الضعف عند الأمريكيين هي سذاجتهم وميلهم إلى تصديق حكوماتهم التي ضللتهم بالأكاذيب .. وواجب المفكرين والمثقفين أن يناضلوا لتوصيل المعرفة الصحيحة والحقائق إلى هؤلاء الناس.. أقول: يبدو أن نصائح مايكل مور وأمثاله واجبة على كل المفكرين والمثقفين فى أى موقع بالعالم حيثما وُجدوا...! [email protected]