أكد الأردن مجددا اليوم الأربعاء دعمه للجهود الأمريكية المبذولة والرامية إلى إنجاح المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي تجري برعاية واشنطن. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة مساء اليوم مع رئيس مؤسسة (راند) الأمريكية ميشيل ريتش والوفد المرافق له ، حيث بحثا آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة ومجريات المفاوضات. وجدد جودة التأكيد على الموقف الأردني الثابت بقيادة الملك عبدالله الثاني الذي يعتبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية ، مصلحة وطنية أردنية عليا وأن جميع قضايا الحل النهائي مرتبطة بمصالح حيوية أردنية. وبحث الجانبان ، خلال اللقاء ، أهمية انضمام الأردن إلى عضوية مجلس الأمن والدور المهم الذي سيلعبه على مختلف الأصعدة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة من خلال هذا الموقع. وعرض جودة على الوفد تطورات الأزمة السورية..مؤكدا على الموقف الأردني الداعي للتوصل إلى حل سياسي يوقف العنف ويضمن أمن وأمان سوريا ويحافظ على وحدتها الترابية بمشاركة كل مكونات الشعب السوري..وداعيا إلى ضرورة عقد مؤتمر (جنيف 2) وتنفيذ مقررات اجتماع (جنيف 1) لهذه الغاية. وتطرق إلى الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن والعبء الكبير الذي يتحمله نتيجة لذلك..وأهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته في مساعدة الأردن لتمكينه من الاستمرار بهذا الدور الإنساني المهم الذي يتحمله نيابة عن العالم. من جهتهم .. عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم الكبير للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني على دوره المهم والمحوري لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.