أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جوده أهمية الدور القيادي الذي تقوم به الولاياتالمتحدةالأمريكية لاحياء مفاوضات السلام. جاء ذلك خلال لقاء جوده اليوم "الاثنين" مع وفد من مساعدي أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات والمستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط. واستعرض جوده خلال اللقاء الجهود الأردنية المبذولة لاعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بسقف زمني بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تفضي بالنهاية الى تجسيد حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام1967 وعاصمتها القدسالشرقية استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية. وبحث الطرفان تطورات الأوضاع على الساحة السورية ،حيث أكد جوده موقف الأردن الثابت الداعي إلى أهمية الإسراع في التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري. وأشار جوده إلى العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة استضافته قرابة 540 ألف سوري على أراضيه وتقديم المأوى والخدمات لهم، داعيا إلى أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته في هذا الجانب في مساعدة الأردن لتمكينه من مواصلة هذا الواجب الإنساني. ومن جهتهم، عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم ودعمهم للدور المحوري الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الاوسط. وتم خلال اللقاء التأكيد على عمق ومتانة العلاقات التاريخية والمتميزة القائمة بين البلدين والحرص على استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.