تحليل مبسط لحال الحزب الوطني يؤكد لنا بالفعل أنه هو هو الإتحاد الإشتراكي العربي في زمن عبدالناصر مع مقارنات بسيطة تصب لصالح الثاني بامتياز. في اختيار الحزب لمرشحيه ظهر جلياً أنه ينافس نفسه، ويمثل نظام الحزب الواحد كما الإتحاد الإشتراكي، مع الفارق أن حربا سياسية وتكتلية كانت تدور بين أنصار هذا المرشح لعضوية الإتحاد الإشتراكي أو المؤتمر القومي العام والأخير يمثل الصفوة الذين ينالون حظ الجلوس في قاعة واحدة للاستماع إلى الرئيس عبدالناصر. كانت كل مصر إتحاد إشتراكي ومن لا يحملون عضويته أو الانتماء إليه خونة مارقون من عملاء الإمبرالية والاستعمار والرأسمالية والرجعية. عضوية مجلس الأمة تعني صراعا بين مرشحين في دوائرهم الإنتخابية، كل منهم لابد أن يكون مؤمنا بالإتحاد الإشتراكي وتحالف قوى الشعب العاملة ومواليا لما قررته اللجنة المركزية (وهي في الحزب الوطني لجنة السياسات) واللجنة التنفيذية العليا. ومن المقارنة نتبين أننا في زمن الحزب الواحد ولا نعيش التعددية سوى ديكورا خادعا، لكن الأسوأ حاليا سيطرة المال والموالين لصاحب أكشر وجه على الكرة الأرضية أحمد عز الذي ما أن تصطبح به أو تمسي حتى تتذكر أغنية نجيب الريحاني الشهيرة "حاسس فيه مصيبة جاياني.. يا لطيف يا لطيف"! ضحكت عندما قرأت الخميس الماضي مقال الأستاذ مأمون فندي في جريدة "الشرق الأوسط" ساخرا من الأخ صاحب أوحش تكشيرة أمين التنظيم الواحد "الحزب الوطني حاليا.. الإتحاد الإشتراكي سابقا" فقد قال إنه تعلم السياسة من الدكتور علي الدين هلالي! حتى اسم زميله في الحزب الدكتور علي الدين هلال لا يعرفه! حقا.. إنك تعلمت يا أمبراطور.. والعلم نورن! [email protected]