تصدرت جامعة عين شمس قمة ترتيب الجامعات المصرية "الأكثر انتهاكا لحريات الطلاب والأساتذة" في قائمة أعدتها 12 منظمة حقوقية مشاركة في حملة الدفاع عن طلاب جامعات مصر، على خلفية سلسلة قراراتها العقابية ضد الطلاب منذ بداية العام الدراسي في سبتمبر الماضي. وجاء في تقرير الحملة، أن الجامعة عكفت منذ بداية العام الدراسي الجاري على إحالة الطلاب المعارضين لمجالس تأديبية واتخذت عقوبات قاسية ضدهم، بعد احتجازهم لساعات فى مكاتب الحرس الجامعي وإزالة معارض لافتات أعدها ناشطو الحركات الطلابية، تعبيرا عن عدد من قضايا الجامعة والشأن العام. ورصد التقرير إحالة 17 طالبًا لمجالس تحقيق "غير قانونية" خلال الأسابيع الثلاثة الماضية كما رصد وقائع "تنكيل" الحرس الجامعي بالطلاب والاعتداء بالضرب على إحدى طالبات "شباب 6 إبريل". إلى ذلك، تقدمت عدد من المنظمات الحقوقية ببلاغ للنائب العام ضد الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس وإدارة حرس الجامعة للتحقيق حول مدى مسئوليتهم عن اقتحام عدد من "بلطجية" عزبة عثمان الحرم الجامعي والاعتداء على أساتذة "ب "حركة 9 مارس" المطالبة باستقلال الجامعات وطلاب "6 أبريل" و"الإخوان المسلمين" الذين انضموا إلى مسيرة الأساتذة المطالبين بتنفيذ حكم إخراج الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية من الحرم الجامعي. كما توجه أربعة من الصحفيين وهم: أبو السعود محمد من "المصري اليوم"، ومحمد البديوى من "اليوم السابع"، وحسام خاطر من "الشروق"، ومحمود حفناوي من "اليوم السابع" إلى نقابة الصحفيين صباح السبت لتقديم مذكرة للنائب العام ووزير الداخلية للتحقيق في الاعتداء عليهم من قبل البلطجية أثناء تغطيتهم مسيرة أساتذة "حركة 9 مارس" ومتابعة الاشتباكات التي تبعتها. وتقدم الزملاء أيضا بمذكرة لوزير الداخلية اللواء حبيب العادلي ضد ما حدث فى قسم شرطة الوايلي من "تجاوزات" ضابط النوبتجية ضدهم واحتجازه الزميل محمد البديوى ل 12 ساعة بتهم إصابة شخص يدعى غريب محمود. جاء ذلك على الرغم من أن الزميل وبشهادة الشهود كان قد توجه إلى القسم لتحرير محضر اعتداء ضد غريب الذي ورد اسمه فى كل محاضر البلطجة التي شهدتها جامعة عين شمس خلال السنوات الماضية، والذي قام بإدخال بلطجية عزبة عثمان فى أحداث الخميس الماضي واعتدى على الزميل لمنعه من تصوير اعتداء البلطجية على الأساتذة والطلاب وإثبات استخدام الجنازير والأسلحة البيضاء في الاعتداءات.