سادت حالة من الغضب والاستياء بين علماء الآثار بعد سرقة عينات من "خرطوش خوفو" منذ إبريل الماضي، حيث قال محمد الصادق، المنسق العام للحملة القومية لإنقاذ الآثار والتراث، إن واقعة سرقة عينات من خرطوش خوفو جريمة مكتملة الأركان والتي قام بها الباحثان الألمان. وأضاف: "الأمر لم يعد قاصرًا على سرقة عينات خرطوش خوفو لكن هناك مجموعة من الباحثين وجدت لهم أعمال وتعديات أخرى سافرة داخل وخارج الهرم الأكبر، كما أن الباحثين يحاولان تزييف التاريخ ولابد من تصعيد الأمر وحتى لو وصل لقطع العلاقات والعمل مع البعثات الألمانية، وذلك ما لم يتعاون المعهد الألماني للآثار بالزمالك والسفارة الألمانية في فك السرقة وإعادة عينات خرطوش خوفو المسروقة". كما أكد خبير الآثار أحمد صالح، مدير عام معبد أبو سمبل، أن خرطوش الملك خوفو الموجود بداخله يعد الإشارة الوحيدة التي تربط الهرم بالملك خوفو ويري أن خطورة ما فعله الباحث الألماني تمكن في اعتقاده بأن الهرم لا يخص الملك خوفو لأنه ألف كتابًا عنوانه أكذوبة خوفو، موضحًا أنه من المعروف أن هناك محاولات عديدة من بعض الباحثين ذوي الخلفية الإسرائيلية للادعاء بأن اليهود شاركوا في بناء الهرم ويطالب باتخاذ الجهات المعينة بالدولة بالتحقيق بجدية والكشف عن هذا الحدث.