لقي جندي من عناصر حلف شمال الأطلسي "الناتو" مصرعه في شرقي أفغانستان الأحد إثر اشتباك مع مسلحين وفقاً لما ذكرته قوات المساعدة الدولية "إيساف"، ليرتفع بذلك عدد قتلى قوات التحالف في العام 2010 ضمن الحرب التي تخوضها ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة، إلى 600 قتيل. على أن قوات إيساف لم تكشف عن هوية الجندي القتيل ولا جنسيته، عملاً بإجراءات متفق عليها بأن تعطى الحرية للدول الأعضاء في التحالف لأن تعلن ذلك. وكانت القوات الدولية قد أعلنت في وقت سابق أن العام 2010 يعتبر أكثر الأعوام دموية بالنسبة لقوات التحالف منذ غزو أفغانستان في العام 2001. ويفوق عدد قتلى العام الحالي، رغم بقاء أكثر من شهرين على انقضائه، عدد قتلى العام الماضي بنحو 84 قتيلاً، حيث بلغ عدد قتلى قوات التحالف في العام 2009، 516 جندياً، وذلك وفقاً لإحصائيات CNN. وتأتي هذه الزيادة في أعداد القتلى من قوات التحالف الدولي فيما تحاول الولاياتالمتحدة أقصى جهودها لمحاربة حركة طالبان، حيث أمر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بنشر 30000 عنصر جديد من القوات الأمريكية في أفغانستان خلال العام الجاري. وبهذه الزيادة يرتفع عدد عناصر القوات الأمريكية في أفغانستان إلى نحو 100 ألف عنصر، بينما تساهم 25 دولة أخرى بنحو 7000 عنصر آخر. يشار إلى أن أفغانستان شهدت بعض الأيام الدموية بالنسبة للقوات الدولية، حيث قتل خلال يومين 15 جندياً من تلك القوات. وكان يوم الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري أكثر الأيام دموية، عندما قتل ثمانية جنود من قوات الناتو في عدة حوادث، إذ قتل انفجار عبوة ناسفة زرعت على الطريق ثلاثة من الجنود في غربي أفغانستان، وقتل اثنان في هجوم للمسلحين في الجنوب، بينما توفي سادس بعد هجوم آخر للمسلحين في الشرق وقتل اثنان آخران في هجمات في الجنوب. ووفق استطلاع حديث لCNN تبين أن دعم الأمريكيين للحرب في أفغانستان انخفض إلى أدنى مستوى له، حيث أعرب 37 في المائة من عينة الاستطلاع عن تأييدها للحرب، بينما عارضها أكثر من نصف أفراد العينة، لاعتقادهم بأن الحرب أخذت تتحول إلى "فيتنام" جديدة. وقالت إدارة أوباما إنها ستبدأ بسحب قواتها من أفغانستان بحلول منتصف العام المقبل، اعتماداً على الظروف على الأرض في ذلك الوقت المصدر: سي إن إن
