قالت مصادر أمنية، إن الشرطة المصرية ألقت القبض على 55 سودانيا من النساء والشباب والأطفال قبل وصولهم إلى خط الحدود الفاصل بين مصر وإسرائيل، بعد أن جرى ضطبهم داخل حاوية كانت تحملها شاحنة في نقطة نفق الشهيد أحمد حمدي، وكانوا في حالة إعياء شديد. وأضافت المصادر إنه تم ضبط 40 رجلا تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما وتسع نساء تتراوح أعمارهن بين 14 و25 عاما وستة أطفال تتراوح أعمارهم بين أربعة أعوام و12 عاما. وقال المصدر إن سائق الشاحنة اعترف بأنه نقلهم من منطقة جبلية في محافظة البحر اللأحمر التي تجاور محافظة السويس من الجنوب بعد اتفاق مع عصابات تهريب الأفارقة من محافظة شمال سيناء. وأضاف إن السودانيين كانوا في حالة إعياء شديد حين تم إلقاء القبض عليهم بعد ثلاثة أيام استغرقتها الرحلة التي تخللتها فترات توقف لإراحة المهاجرين وتجنب احتجازهم في نقاط التفتيش. وتابع أن الاطفال نقلوا إلى مستشفى في مدينة السويس، لإسعافهم، وسيتم التحقيق مع أفراد المجموعة لمعرفة ملابسات الواقعة. وتقول منظمات حقوق الانسان إن نحو 150 أفريقيا لقوا حتفهم برصاص الشرطة المصرية، إضافة إلى عشرات المصابين، أثناء عمليات التسلل. وتقول إسرائيل إن محاولات تسلل الأفارقة إليها عبر الأراضي المصرية في سيناء مستمرة منذ عدة سنوات حتى وصل عدد الذين تتسللوا إليها أكثر من 150 ألف أفريقي خلال الأعوام القليلة الماضية، يتم استغلالهم في الأعمال المتدنية نظرا لانخفاض أجورهم.