انتخابات البحرين: الإخوان.. لم ينجح أحد

أعلنت اللجنة البحرينية العليا، الأحد، نتائج الانتخابات النيابية والبلدية في البلاد، حيث حصدت جمعية الوفاق المعارضة الشيعية، 18 مقعدا من أصل 40 هي مقاعد مجلس النواب، بينما فاز المستقلون ب12 مقعدا.
وفازت جمعية الوفاق ب18 مقعدا في المجلس البلدي أيضا، في انتخابات شهدت إقبالا كبيرا وسط توتر يلقي بظلاله على الحالة السياسية بسبب مثول مجموعة من المعارضين الشيعيين القريبين من "الوفاق" أمام المحكمة الجنائية الكبرى الأسبوع المقبل.
وتلقت الجمعيات السنية القريبة من الحكومة ضربة موجعة بإبعاد عدد من مرشحيها في الانتخابات بسبب المزاج العام للناخب البحريني، إذ لم يفز أي من مرشحي جمعية المنبر الإسلامي الممثلة لتيار الإخوان المسلمين، وسيضطر 7 مرشحين من أصل ثمانية لخوض جولة الإعادة يوم السبت المقبل.
وتأجل حسم عدد من الدوائر الانتخابية إلى جولة الإعادة حيث ستحاول جمعية العمل الوطني الديمقراطي الحصول على مقعد واحد على الأقل بعد تمكن أمينها العام إبراهيم شريف والدكتورة منيرة فخرو من الوصول للإعادة.
وقال مستشار ملك البحرين للشؤون الإعلامية نبيل يعقوب الحمر لCNN بالعربية إنه "لابد من القبول بنتائج الانتخابات مهما كانت لاسيما أننا، وكل من يؤمن بالديمقراطية، نقبل بحكم واقتراع المواطن."
وأشار الحمر إلى أن "هذه الانتخابات تمت بشفافية كاملة ونزاهة متناهية وباطلاع كامل للإعلاميين والمراقبين،" مضيفا "اعتقد أن هذه النتيجة عمل كل مرشح، وقناعة الناخب.. النواب حازوا على ثقة الشعب ومن الطبيعي أن يقبل الجميع بالنتيجة."
من جهته، قال جواد فيروز عضو جمعية الوفاق، والذي فاز للمرة الثانية، إن "الانتخابات الحالية كانت جادة من كل المعنيين للمضي قدما وبإصرار على الإصلاح الحقيقي في المجال السياسي في البحرين."
وأضاف فيروز لCNN بالعربية أن "الوفاق تتعاطى مع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك بشكل موضوعي ومدروس، بدون تخوين أو تخويف وبدون نطحات ثورية."
ومضى النائب البحريني يقول "عمل البعض لإزاحتنا بعدة طرق أحيانا غير مشروعة، بل بتشويهات عرقية وطائفية،" موضحا أن "الجميع شركاء في إدارة شؤون البلد ولا نفرض أجندتنا على الآخرين."