الشيخ ياسر برهامي- حفظه الله- قامة من قامات التيار السلفي في مصر عموما و الدعوة السلفية خصوصا..و هو بشر يخطئ و يصيب ، لا ندعي له العصمة ،فالعصمة دفنت مع النبي صلى الله عليه و سلم. ناظر مع بعض مشايخ الدعوة السلفية في الثمانينات ثلة من علماء الأزهر الشريف لبيان المنهج السلفي وكان حينها كثير مِن مَن يعارضون الشيخ -خارج إطار الأدب- لم يكونوا شيئا مذكورا ، و ابتلي كثيرا من النظام السابق بسبب مسألة الحاكمية و كتابي المنة و فضل الغني الحميد و سُجن عام 2003 بسببها و ابتلي كثير من شباب الدعوة السلفية لنفس السبب و الذين يُتهمون اليوم بالعمالة !. له 4207 درس على موقع طريق الإسلام و ترتيبه الثاني من حيث عدد الدروس و الشروح بعد الشيخ العثيمين -رحمه الله- له الكثير من الشروح منها تفسير القرآن الكريم،شرح صحيح مسلم، شرح معارج القبول ،شرح الترغيب و الترهيب ، شرح السنة للبغوي ،شرح فقه السنة ، شرح كتاب الحسبة لابن تيمية ،شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية ، شرح كتاب الرسالة للإمام الشافعي ، شرح كتاب مدارج السالكين ، شرح كتاب إعلام الموقعين لابن القيم ،شرح فتح المجيد و غير ذلك الكثير من الكتب ، وخرج من تحت يده الكثير من طلبة العلم الموهوبين. كانت هذه مقدمة مختصرة عن الشيخ حتى يعلم المتطاول على من يتطاول، و ماذا قدم للإسلام بالنسبة لما قدمه الشيخ ياسر- حفظه الله- و ليتذكر أنه يتطاول على رجل من أهل العلم و كفى بأهل العلم منزلة أنهم ورثة الأنبياء. كان من أهم أسباب الفرقة في التيار الإسلامي الآن هو الموقف من جماعة الإخوان المسلمين و من د.مرسي -فك الله أسره- ، و الحقيقة التي لا يريد الكثيرون أن يعترفوا بها أن حكم الدكتور مرسي لم يكن حكم خليفة راشد بل كان رجلا متدينا نحسبه على خير حافظا لكتاب الله عنده من الإخلاص لمصر نحسبه كذلك و لا نزكي على الله أحد لكنه لم يستطع الموازنة بين مصر و بين الجماعة و مكتب الإرشاد كما بيّن عدد من مستشاريه ذوي السمعة الطيبة. مما أدى إلى وجود أخطاء ظاهرة في إدارة البلاد ، و كان في وسع د.مرسي تداركها لكنه لم يواكب الأحداث ، و لعلها كانت بسبب ضغوط من مكتب الإرشاد مما أدى إلى زيادة سخط الكثير من الشعب المصري ،فاستغل ذلك السخط قطاع من الإعلاميين و رجال نظام مبارك و الكثير من العلمانيون الكارهين للتيار الإسلامي في إسقاط د.مرسي، ثم حدثت أحداث 30 يونيو ، و من ثم حصل هذا الانقسام الحاد في التيار الإسلامي تجاه الانقلاب - الذي كان بتأييد قطاع من الشعب لا يُستهان به - بين مؤيد للإخوان و بين معارض نتيجة لضبابية المشهد و اختلاط الحق بالباطل ، فدخلنا منطقة الاجتهاد التي تختلف فيها الأنظار و الرؤى. اشتد الحنق على حزب النور و الشيخ ياسر لامتناعهم عن نزول ميدان رابعة العدوية حتى تجاوز أدب الخلاف و تجاوز الحدود الشرعية فدخل كثير من شباب التيار الإسلامي في مهلكة السباب و اتهام النيات و الاتهام بالعمالة و غيرها من صور الخذلان. موقف مجلس شورى العلماء في الوقت ذاته كان هناك مواقف لبعض الهيئات الشرعية من الجيش لو صدرت من حزب النور أو الشيخ ياسر لكانت سببا لزيادة الحنق عليه ، لكنها لم تلق هوىً في قلوب الكثيرين كما هو الحال مع مواقف حزب النور أو الدعوة السلفية ، مثال لذلك مجلس شورى العلماء و الذي فيه جمع من علماء مصر الأفاضل حيث خرج البيان الثالث و الثلاثون في 15 رمضان 1434 هجرية الموافق 7 يوليو 2013 برؤية للخروج من الأزمة و فيها : سابعا : نظن ما وقع من قرارات المجلس العسكري قائمة على لون اجتهاد- يغفر الله لهم إن شاء الله – و لا يُطعن عليهم بما نعلمه عنهم من محبتهم لبلادهم ، و سعيهم الدؤوب في مصلحة البلد و العباد ، و أنه لا يعيبوهم أن يرجعوا إلى الحق ،قال تعالى (اتقوا الله و أصلحوا ذات بينكم) .... الرابط : http://www.shora-alolamaa.com/eg/ بالله عليكم لو كان صدر مثل هذا الكلام من الشيخ ياسر برهامي - حفظه الله- هل كان سيسكت المتطاولون ! و إنما كان إنكار مجلس شورى العلماء على الجيش في البيانات التي تلت في مسألة الدماء و ليس في أصل عزل د.مرسي ، و الذي اعتبروه لونا من الاجتهاد الذي أخطأ فيه الجيش. و جدير بالذكر أن غالب أعضاء مجلس شورى العلماء من العلماء الأفاضل لم يدعوا إلى نزول ميدان رابعة العدوية . موقف د.راغب السرجاني-حفظه الله- خالف د.راغب السرجاني الداعية الإخواني المحترم جماعته في نزول ميدان رابعة العدوية لما سوف يترتب عليه من مفاسد حيث قال في مقال " أين أنا" : " يستغرب بعض المتابعين للموقع من كوني لا أعلن رأيي بوضوح في الأحداث، أو لكوني لم أتواجد في ميدان رابعة العدوية أو النهضة بعد الانقلاب على رئيسنا الخلوق الدكتور مرسي.. وواقع الأمر أن ذلك لأنني أرى من وجهة نظر شرعية وتاريخية وواقعية أن إدارة الأمر لا ينبغي أن تكون بالصورة التي جرت بها الأحداث، وهذا أمر خاص بي، قد يتعارض مع رؤية التحالف الوطني الذي يقوم على تسيير الأمور في هذه الفترة، ومن ثم آثرت ألا أحدث بلبلة في الرأي، فاحتفظت برأيي، لأن الشباب في نهاية الأمر لابد أن يستمعوا لرأي واحد حتى لا يحدث التشتيت، وكان هذا أقصى ما يمكن أن أفعله، وهو عدم التصريح للجموع برأي مخالف، أما المشاركة في عمل أرى - من وجهة نظري - أن له نتائج كارثية فلم يكن ممكنًا أبدًا، وليس بالضرورة يا إخواني وأخواتي أن يكون "رأينا" جميعًا واحدًا إنما المهم ألا يكسر بعضنا بعضًا، وألا نتصارع أمام الناس" رابط المقال http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A درس في أدب الخلاف من الشيخ الحويني –حفظه الله- عندما نُقل عن الشيخ الحويني – حفظه الله- أخبارا غير صحيحة عن تأييده للشيخ ياسر و حزب النور فما كان من أدب الشيخ إلا أن قال :" إن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، هذا مع تقديري للشيخ ياسر وإخوانه "...نقلا عن صفحة حاتم الحويني على الفيس بوك فأين من يختلفون مع الشيخ ياسر بالتطاول و السباب من أدب الخلاف الذي يعلمنا إياه فضيلة الشيخ الحويني - حفظه الله- الاختلاف مع أهل العلم عندما تختلف مع أحد من أهل العلم مثل الشيخ ياسر برهامي -حفظه الله- فتذكر الآتي : 1- إذا كان خلافك معه في مسألة اجتهادية فهو مأجور في الحالين أصاب أم أخطأ لقول النبي صلى الله عليه و سلم إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران و إن أخطأ فله أجر"..أو كما قال. 2- إذا أخطأ في مسألة ليس فيها اجتهاد و الحق فيها واحد فتذكر قول النبي صلى الله عليه و سلم "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث "..و تذكر أن خطأه القليل يذهب في كثرة إصابته و نصرته للدين و تحريه للحق و تذكر أن لكل عالم زلة و لكل جواد كبوة. 3- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "من عادى لي و ليا فقد آذنته بالحرب".. روي عن الإمام الشافعي رحمه الله انه قال :" إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي"..فكيف تجرؤ يا مسكين على معادة أولياء الله و التسبب في حرب الله عليك ؟! وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين