قال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط: إن لم يكن لأحد أن ينسى كيف كان اندفاع الثوار من الميدان ناحية شارع محمد محمود وهم يهتفون "يسقط حكم العسكر"، مطالبين بتحديد موعد نقل السلطة لحكام مدنيين منتخبين. وأكد أنه لا يمكن أن تمحى ذاكرته موقف الدكتورة لبنى وزملاءها وهم يسعفون عشرات الشباب بالمستشفى الميداني على رصيف مجمع التحرير ويستنجدون بالشباب لإحضار الأدوية والأغطية والضمادات. وأضاف محسوب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن غاية الجميع في 25 يناير وفي محمد محمود وفي ماسبيرو كانت إزاحة حكم العسكر وبناء ديمقراطية مدنية يحكم فيها من يختاره الشعب لا من يحبه فريق أو ينتظره فصيل أو يعينه وزير دفاع. وتابع محسوب قائلا: "لا أنسى أن الحرس ورابعة والمنصة ورمسيس و6 أكتوبر والقائد إبراهيم وكل مواقع الشرف- كانت استكمالاً لنفس المسير بعدما اكتشفنا أن أخطاءنا يستغلها المتربصون ليقتلوا بها حلمنا"، معبرا عن أمنيته لو شارك الجميع في ذكرى محمد محمود مصطفين لاستعادة ثورتهم بنفس الشعارات القديمة الجديدة.. لنستكمل ثورة حان أوان انتصارها انتصارًا كاملاً، لا مجتزئا ولا مشروطًا. وقال نائب رئيس حزب الوسط: "يمكننا أن نختلف ألف سنة، ونتلاوم ألف سنة، ونتقاتل ألف سنة، بينما الظلم يترسخ والفساد يستشري والحقوق تضيع، ونحن نجلد ذواتنا وننفخ في خلافاتنا حتى تخنقنا، ويضيع الحلم ويرث أبناؤنا نفس البلد المكسور والوطن المهدور والإنسان المحجور". وأضاف محسوب: "عاد محمد محمود ليعطينا فرصة جديدة.. فهو يعرف أن أهداف ثورتنا التي مات لأجلها الشهداء لم تتحقق بعد.. وأنها إما تنتصر أو نعود لأيام الانكسار والذل والمهانة والفساد وتوارث المناصب، وحينها لن يجد الثوار مكانًا يختلفون فيه سوى مقاهي وسط البلد أو سجون أطراف الصحراء". وأكد أن انتصارنا لن يكون بإسقاط الانقلاب الذي يتهاوى بالفعل، بل قبل ذلك سيكون باصطفاف الجميع ومشاركتهم في إدارة الثورة وفى التوافق على سيناريو ما بعد كسر الانقلاب وفي الاتفاق على أنه لا بديل عن الدولة الديمقراطية المدنية التي تملك إرادتها ويفرض شعبها اختياراته دون وصاية أو تبعية أو فرض أو قهر". وختم حديثه قائلا: "عاد محمد محمود إما ليحتفل فيه من سرقوا الثورة بسرقتها أو ليستعيد فيه من فقدوا الثورة باصطفافهم".