استقبل وزير الخارجية نبيل فهمي، ناجح إبراهيم، منظّر "الجماعة الإسلامية"، للاستماع إلى رؤيته حول السياسة الخارجية المصرية في الوقت الراهن. يأتي ذلك في ظل أنباء عن حالة "تمرد" تشهدها "الجماعة الإسلامية" للمطالبة بعودة القيادة التاريخية ل "الجماعة الإسلامية"، متمثلة في الدكتور كرم زهدي، بدلاً من الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة. وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن "المقابلة التي تمت في مكتب الوزير، جاءت ضمن سلسلة من اللقاءات يعقدها وزير الخارجية، مع عدد من المفكرين والباحثين والدارسين، للاستماع منهم حول تقييمهم للسياسة الخارجية المصرية". وأضاف إن "ناجح إبراهيم، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية في مصر، أشاد بالسياسة الجديدة للخارجية المصرية، والتي تشهد انفتاحًا ليس على أمريكا والقوى الغربية الكبرى فحسب، وإنما على روسيا و الصينوالهند وعدد من الدول الإسلامية الإفريقية، بما يجعلها مستقلة وقرارها ينبع من السيادة الوطنية الخالصة". وأشار إلى أن "القيادي السابق في الجماعة الإسلامية عرض على الوزير ضرورة التوجه إلى الدول الإسلامية في إفريقيا وآسيا، والاهتمام بمسلمي الهند البالغ عددهم أكثر من مليون مسلم، وشدد على ضرورة أن يكون للأزهر الشريف دور قوي بالتعاون مع الخارجية المصرية لتصحيح صورة الإسلام في الخارج، والتواصل بين المسلمين في كل دول العالم". ووصف ناجح إبراهيم، وفقًا للبيان، الأزهر بأنه "أكبر قوة ناعمة في مصر"، وأعرب عن أمله في "أن يستفيد منه مسلمو العالم".