التحالف الوطني يحشد ل"مليونية لا للعدالة الانتقامية"

وسط تزايد دعوات مناهضي الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، جموع الشعب المصري إلى الاحتشاد بمختلف الميادين الثلاثاء، لمساندة الجيش والشرطة، دعت جماعة "الإخوان المسلمين" أنصارها إلى "مليونية" جديدة الجمعة، تحت شعار "لا للعدالة الانتقامية."
ووصف "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المنبثق عن جماعة "الإخوان"، في بيان الخميس، حصلت عليه CNN بالعربية، قضية "أحداث الاتحادية"، التي يُحاكم فيها الرئيس السابق و14 من قيادات الجماعة، بتهم "القتل" و"التحريض على قتل المتظاهرين"، بأنها "مهزلة قضائية بكل المقاييس."
وذكر البيان 132 للتحالف، أنه "بعد ثورة يناير (كانون الثاني 2011) المجيدة، وبعد سقوط رأس النظام، بل رأس الأفعى (في إشارة إلى نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك)، كنا ننتظر العيش في حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، ولكن وللأسف سقط رأس النظام ولم يسقط جسده."
وحمل البيان على القضاء المصري، بقوله: "كان من بين القضاة الشرفاء، قضاة آخرون، يعملون لحساب النظام الفد (نظام مبارك)، ويعملون لإرجاعه مرة أخرى، متواطئين مع الفسدة والقتلة.. فموقف هؤلاء يندى له الجبين.. ويجعل صورة القضاء النقية الناصعة، تهتز بشدة، ويتبدد صفاؤها."
وتابع "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" أن "العين لم تعد لتخطئ انجراف عناصر قضائية في تيار الانقلاب، وسيرها في ركابه.. فيما يمكن وصفه بالعدالة الانتقائية.. أوالانتقامية.. والأمثلة باتت من الكثرة، بحيث يصعب حصرها"، بحسب ما أورد البيان.
وبعدما شدد على "بطلان" محاكمة المتهمين بقضية الاتحادية، فقد ذكر أن "من مفارقتها المضحكة المبكية على ماوصل إليه حال فسدة القضاء.. أن القضية تدور حول قتيلين من قتلى الأحداث، وتغفل تماماً ثمانية قتلى آخرين، قتلوا في نفس الحدث.. لأنهم فقط ينتمون لجماعة الإخوان.. فأي قضاء هذا وأي عدالة تلك؟"
كما تطرق البيان إلى قضية "اقتحام مشيخة الأزهر"، والتي صدرت فيها أحكام بالسجن لمدة 17 عاماً بحق طلبة بجامعة الأزهر، واصفاً الأحكام بأنها "فاجعة قضائية"، بالإضافة إلى أوامر بحبس "نساء مصر وفتياتها وطالباتها.. على ذمة قضايا واهية باهتة"، متسائلاً: "أي عار هذا يلحق بهؤلاء المنتسبين زوراً للقضاء؟"
واختتم البيان بقوله إن "الحديث عن حال القضاء، في ظل الانقلاب وقيادته الفاشية وحكومته الفاشلة.. لحديث يدمي القلوب وينكأ الجراح"، داعياً "جموع شعب مصر الشريف الأبي"، إلى الخروج الجمعة، في مليونية "لا للعدالة الانتقامية"، مشدداً على أن "العدالة باقية، والانقلاب إلى زوال."
في المقابل، دعت حركة تطلق على نفسها "نريد السيسي رئيساً لمصر"، لدعم ترشح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، للترشح للانتخابات الرئاسية، "جميع المواطنين" إلى الاحتشاد في جميع ميادين الجمهورية "لمساندة الجيش والشرطة"، الثلاثاء المقبل، الذى يتزامن مع "دعوات التحريض على العنف والتخريب."
وقال مؤسس الحركة، عبدالعزيز عبدالله، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، إنه "يحب استغلال هذا اليوم أيضاً في التعبير عن مدى دعم الشعب لخريطة المستقبل، التي تسير وفق ما خطط لها"، وكذلك للاحتفال بعد ميلاد السيسي، في نفس اليوم.
وأوضح أن دعوته للمواطنين للاحتشاد جاءت بعد سلسلة من اللقاءات الشعبية والمؤتمرات الجماهيرية الحاشدة للحركة، ومطالبة بذلك "لتفويت الفرصة على المخربين، والتصدي لهم"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الحركة الخميس.