رأتْ صحيفة " نيويورك تايمز " – الأمريكية – أنَّ رسالة الرئيس المعزول محمد مرسي من سجنه إلي الشعب ، والتي تلاها محمد الدماطي المتحدث باسم هيئة الدفاع عن الرئيس السابق خلال مؤتمر صحفي الأربعاء تقوض بدرجة كبيرة أي امكانية للحوار ، لافتًة إلى اتهامه الفريق أول عبد الفتاح السيسي – وزير الدفاع ، ونائب رئيس الوزراء- بأنَّه قد " خان " قسمه . وقالت الصحيفة الأمريكية بإنَّه من المستحيل قبول الجيش بشرط مرسي للمصالحة علي الرغم من إشارة الأخير لها باقتضاب في رسالته ؛ إذْ يشترط الاعتراف بأنَّ الانقلاب الذي حدث " جريمة " . وتساءلت " النيويورك تايمز " عن مدي قدرة تصريحات مرسي حشد ما تبقي من جماعته، مشيرةً إلي استمرار تظاهرات مؤيديه ، ورأتْ بأنَّ ذلك يثير التساؤلات حول الاستراتيجيات التي ستتبناها الجماعة في المستقبل. واعتبرت أنَّ المعزول قد صب جام غضبه علي معارضيه في الحكومة الانتقالية المدعومة من الجيش خلال رسالته ، حينما اتهم السيسي بخيانة قسمه ، وأكد علي أنَّ البلاد لن تنعم بالاستقرار إلا باستعادته لشرعيته. وأفادتْ أنَّ مرسي قد سعي لتشجيع مؤيديه الذين خرجوا في تظاهرات علي مدي الشهور الماضية ، والتي "تعكر صفو" الحكومة المؤقتة حينما وصف المتظاهرين بأنهم " أبطال". ووصفتْ تصريحات مرسي " بالأكثر شمولاً" فيما يتعلق بالأزمة السياسية ، منذ أنَّ تم احتجازه في يوليو الماضي دون السماح بزيارة أسرته ، وهيئة الدفاع عنه . وتابعتْ أنَّ مرسي كان قد كسر حاجز صمته الذي دام طويلاً لفترة وجيزة مطلع هذا الشهر ، حينما ظهر علنًا لأول مرة خلال محاكمته بتهمة التحريض علي قتل المتظاهرين .