ألمح الإعلامي والناقد الرياضي، علاء صادق إلى تورط عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري سابقًا، وزوجته الإعلامية رولا خرسا في وفاة الممثلة الشهيرة سعاد حسني قبل أكثر من 10 سنوات في ظروف غامضة بلندن. وكتب صادق متسائلاً عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "عبداللطيف المناوي وزوجته رولا الخرسا هل يعرف المصريون دورهما فى رحيل سعاد حسني"؟، في إشارة تحمل اتهامًا لهما في قضية اغتيال الممثلة الراحلة التي صاحب وفاتها الغامضة في يونيو 2001 جدل واسع واتهامات لم يغلق الباب حولها حتى الآن. وكانت تقارير صحفية ربطت بين مقتل "السندريلا" وتعيين عبداللطيف المناوي في منصب رئيس لقطاع الأخبار مكافأة للدور الذي لعبه في اغتيالها، على حد قولها. وبحسب تقرير نشرته جريدة "صوت الأمة" في عام 2011، فقد بدأت القصة حين حضر وزوجته رولا خرسا عيد ميلاد سعاد حسني علي شرف أحد أصدقاء السندريلا، حيث عرض عليها المناوي تسجيل مذكراتها في حلقات لحساب جريدة "الشرق الأوسط" السعودية مقابل مبلغ مالي محترم. وأشارت إلى موافقة سعاد حسني على العرض فورًا لأسباب تتعلق بكرامتها وكبريائها، فقد تزامن هذا العرض مع رفض الحكومة المصرية برئاسة عاطف عبيد تمديد قرار علاجها على نفقة الدولة في لندن، ومطالبتها بالعودة إلى مصر واستكمال علاجها بالقاهرة! وفي ذات الوقت الذي تلقت فيه السندريلا عروضا كثيرة للعلاج علي نفقة بعض الدول العربية إلي جانب عرض من إسرائيل لعلاجها مقابل تسجيل مذكراتها للإذاعة الإسرائيلية! وخلال تسجيل المذكرات عثر علي كنز مذهل وهو معلومات خطيرة أدلت بها الفنانة الراحلة عن عدد من السياسيين الذين مازالوا في السلطة وتحمل إدانة لهم، وكان من بينهم صفوت الشريف الذي أفشت سعاد حسني باسمه الحركي وهو "موافي" للمناوي، وتناولت مساومته لها وتهديده بفضحها إذا لم تقتسم معه الفلوس التي كانت تحصل عليها ومن عملية ابتزازها بالتصوير، بحسب التقرير. وحمل المناوي "الكنز" المعلوماتي وسافر إلي القاهرة في رحلة سريعة، وطلب مقابلة صفوت الشريف، وهو ما تأكدنا منه عن طريق أحد الموظفين بمكتب صفوت الشريف، الذي حكي لي وقتئذ عن مقابلة الشريف للمناوي لمدة ساعتين وتسلمه الشرائط التي تحمل اعترافات سندريلا الشاشة المصرية! بعدها تولي المناوي اعداد برنامج حواري وكان شخصاً مجهولاً لم يسبق له الظهور على شاشات التلفاز ولو حتي كضيف! بعد سماع الشريف للشرائط قرر إيفاد الفنانة نبيلة عبيد إلي لندن حاملة رسالة خاصة إلى السندريلا عبارة عن تهديد مغلف بنصيحة، لإثناء سعاد حسني عن كتابة مذكراتها، أو استبعاد صفوت الشريف نهائيًا من تلك المذكرات وكذلك بعض المسئولين الذين كانوا في السلطة. غير أن عبيد فشلت في مهمتها لأن سعاد حسني كانت شخصية عنيدة!، كما ورد في التقرير.