نعت رابطة الجامعات الإسلامية، إلى الأمة العربية والإسلامية، رائد التعليم العربي والإسلامي في القارة الإفريقية، الدكتور عبد الرحمن عمر الماحي، رئيس جامعة الملك فيصل بجمهورية تشاد، والذي وافته المنية ليلة الثلاثاء 12 من نوفمبر 2013م، في تونس، إثر مرض لم يمهله طويلًا. الدكتور عبد الرحمن الماحي، أستاذ التاريخ والحضارة، درَس في مصر والجزائر، ثم درّس في المغرب عشر سنوات، ثم تولى عدة مناصب في جمهورية تشاد إلى أن تولى منصب مدير جامعة الملك فيصل في تشاد. وقد أثرى الراحل المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من المؤلفات في الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية، ستظل منهلًا للباحثين ومقصد الدارسين، ومنها: الدعوة الإسلامية في إفريقيا: الواقع و المستقبل. وقد قامت جامعة الملك فيصل بتشاد في عهده –رحمه الله- بدور ريادي في القارة الأفريقية، باعتبارها جامعة إسلامية عربية تخرِّج أجيالًا من الدعاة والعلماء المسلمين الأكفاء، ويدرس بها طلاب من مختلف دول أفريقيا، وتوفر لهم بيئة إسلامية وأكاديمية تساعدهم على البحث والتحصيل. ورابطة الجامعات الإسلامية -التي تضم مائة وسبعين جامعة تسأل الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم، ويتغمده بواسع مغفرته ويسبغ عليه وافر رحمته، ويدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ويلهم أهله وذويه وطلابه وأصدقائه ومريديه حسن الصبر وجميل العزاء.