تنعي رابطة الجامعات الإسلامية بخالص الحزن والأسى إلى الشعب العربي والإسلامي في كل مكان، المغفور له بإذن الله، فضيلة الأستاذ الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية والرئيس السابق لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف (رحمه الله). إن وفاة العلامة الزاهد وأحد علماء الأمة الإسلامية العاملين ودعاتها الصادقين، الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين (رحمه الله) تعد خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية، وإننا لا نملك إلا أن ندعو الله عز وجل أن يتغمده برحمته وأن يدخله فسيح جناته... قد تولى الفقيد الراحل عددا من المناصب المهمة حيث كان رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وعضواً في هيئة كبار العلماء، ورئيساً لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ومشرفاً على هيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي، ورئيساً لهيئة التأديب، ووزير دولة، وعضواً في مجلس الوزراء، فضلا عن العديد من رئاسة وعضوية الجمعيات والمؤسسات الخيرية. وعرف عن الفقيد الراحل زهده وتواضعه وحبه لأعمال الخير وخدمة الاسلام والمسلمين.. وتقديرا لجهوده الرائدة في خدمة العمل الإسلامي فقد فاز (رحمه الله) بجائزة الملك فيصل العالمية في مجال خدمة الإسلام في دورتها التاسعة والعشرين حيث نال الجائزة مناصفة مع الشيخ يوسف الحجى الكويتي الجنسية تقديراً لدوره البارز في الدعوة الإسلامية وأعمال البر، والحرص على الوسطية في المجتمع الإسلامي. وله بحوث رصينة في مجال الاقتصاد الإسلامي، وقدرته على استيعاب تطورات الاقتصاد العالمي الحديث.. وغيرها من الدراسات المهمة.. وأنا أتقدم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن رابطة الجامعات الإسلامية التي تضم أكثر من مائة وخمسين جامعة منتشرة في شتى أنحاء العالم، بخالص التعازي لأسرة الفقيد الغالي، وإلى المملكة العربية السعودية، وإلى الأمة العربية والإسلامية جمعاء، ونسأل الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم، ويسكنه الفردوس الأعلى، مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.