التقى عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري، بوفد الخارجية اليابانية برئاسة الدكتور ماكيو مياجاوا، نائب وزير الخارجية اليابانى ومدير الشئون الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط، وذلك بمقر مكتبه بمجلس الشورى. وقد نقل الدكتور ماكيو تحيات الشعب اليابانى وحكومته للسيد عمرو موسى ولأعضاء اللجنة متمنيًا لمصر إنجاز ما قام الشعب من أجله فى سبيل تحقيق الديمقراطية وإنجاز وثيقة الدستور وإقامة الانتخابات. ومن جهته شكر السيد عمرو موسى الوفد على تمنياتهم وعلى تقدير الشعب اليابانى الودود لمصر وشعبها, وتطرق الحديث حول عمل لجنة الدستور الحالى حيث تحدث موسى عن أن العمل يتم على قدم وساق لإخراج الوثيقة فى موعدها الذى سبق وقد التزمت به اللجنة أمام الشعب المصرى, وأضاف موسى نحن لجنة تطبق الديمقراطية بأسسها المعهودة وبالطبع لدينا تباينات داخلية ومناقشات ولكننا فى النهاية نحتكم لرأى الأغلبية مثلما حدث فى بعض المواد مثل مادة إلغاء مجلس الشورى. وعن المستقبل السياسى لمصر قال موسى إننا فى فترة انتقالية وحتى مجيء رئيس جمهورية فنحن نعتبر هذه المدة فترة انتقالية فى تاريخ الشعب المصرى الذى خرج فى 30 يونيه لتصحيح وضعه السياسى والاجتماعى، وكان على رأس المطالب انتخابات رئاسية مبكرة واليوم ليس لدينا سوى اختيار وحيد هو الالتزام بتطبيق نقاط خارطة الطريق وبالفعل قاربنا على إنجاز الدستور وسيليها الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى شهور قليلة . وشدد عمرو موسى أن الحكومة الحالية ومن وراءها الشعب هدفها الآن تحقيق خارطة الطريق وأننا لن نعود للخلف, وعن مستقبل الإسلام السياسي فى المنطقة قال موسى إنه على عكس المتوقع فإنه يرى أن الإسلام السياسى سيكون له دور فى العمل السياسى ولكن بطرق جديدة، مشيرًا إلى أن الإسلام الوسطى سيكون له الغلبة فى ذلك وليس على نهج الإخوان المسلمين وطريقتهم فى إدارة العمليات والاتفاقات السياسية , ومن جهتنا كمصريين سننتخب من يخوض المنافسة بشرف ويضع مصلحة مصر قبل مصلحته الحزبية أو الأيديولوجية.