أشار استطلاع للرأي أجراه معهد إلكانو الملكي الإسباني إلى أن 90 في المائة من المواطنين الإسبانيين يعتبرون أن الدول الإسلامية "مستبدة"، بينما يراها 79 في المائة "متعصبة" و68 في المائة "عنيفة"، في الوقت الذي تبدو فيه الدول الغربية بالنسبة ل 80 في المائة من الإسبانيين "ديمقراطية" وبالنسبة ل 70 في المائة "مسالمة ومتسامحة". وبحسب ما ذكره موقع مفكرة الإسلام أوضح الباحث الرئيس في المعهد أن الدراسة، التي تم تقديمها اليوم الثلاثاء في مدريد، تستند إلى 1202 لقاء تم إجراؤها ما بين 10 و24 مارس الماضي بهدف استطلاع الآثار الناجمة عن الأزمة التي أثارها نشر الصحافة الأوروبية لرسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، ورد الفعل الذي أسفر عنه في الدول الإسلامية. وفي هذا الصدد، قيم 88 في المائة من الإسبانيين رد الفعل الإسلامي "العنيف"، على حد قولهم، تقييمًا سلبيًا، كما اعتبر 38 في المائة أنه لم يكن رد فعل تلقائي وإنما منظم أو مدفوع من قِبل الحكومات، إلا أن 57 في المائة قيموا نشر تلك الرسوم المسيئة تقييمًا سلبيًا أيضًا. وأوضح الاستطلاع كذلك أن 72 في المائة من الإسبانيين يؤثرون حرية التعبير على احترام العقائد الدينية وأن 14.5 في المائة فقط يتبنون الرأي المناقض. ومن جهة أخرى، يعتبر 61 في المائة من الإسبانيين أن اقتراح رئيس الحكومة الإسباني الذي يُدعى "تحالف الحضارات"، والذي تحيط به علامات الاستفهام لغموض الأهداف المرجوة منه في ظل غلبة نظرية صدام الحضارات لدى العالم الغربي، قد يساهم في مكافحة ما يُدعى "بالإرهاب الدولي"، بينما لا يرى 32 في المائة ذلك.