صرح الدكتور محمد نصرالدين علام وزير الرى الأسبق حول موضوع سد النهضة الأثيوبي فى حواره مع الاعلامية منى سلمان خلال برنامج “مصر فى يوم” على قناة دريم 2. حيث أكد علام على خطورة أثار سد النهضة على مصر وأكد انه قد شكل لجنة فى عهده من خبراء مصريين معهم خبير عالمى فى السدود وقد أصدرت اللجنة تقرير أثبت أن سد النهضه سيكون له أثار سلبية على مصر. أكد علام أن حجر الأساس للسد تم وضعه فى 2/4/2011 فى ظل انشغال مصر بأحداث ثورة يناير وأكد ان سعة السد تم زيادتها لعدة مرات فى فترة قصيرة جداً . وقد تحدث علام عن الصراع المصرى الأثيوبي حول المياة و أكد انه صراع تاريخى منذ عهد محمد على وصرح بان المنطقة التى سيقام السد بها كانت منطقة مصرية وتخضع لسيادة مصر فى عهد محمد على. وقد أشار علام الى أن الرئيس السادات هدد بضرب أى سد يقام على النيل فى أثيوبيا. وحول تصريحات الدكتور حازم الببلاوى حول أن السد سيكون مفيد لمصر ومصدر خير للبلاد أكد علام بان الببلاوى أخطئ فى قراءة تصريحات رئيس وزراء أثيوبيا وشدد على أن الحكومة ورئيسها يعلموا جيداً المخاطر والأثار السلبية للسد على مصر. حيث أشار الى أن السد سيتسبب فى بوار 25% من مساحة الأراضى الزراعية فى مصر فى الوقت الذى تشهد فيه مصر حالياُ ازمة فى نهايات الترع على مستوى الجمهورية. وقد نفى علام أن يكون ميليس زيناوي رئيس وزراء أثيوبيا الراحل قد لوح بالحرب على مصر وقال انه لا يستطيع أن يصرح بذلك. وعن سؤال لمنى سلمان حول تدخل اسرائيل فى هذه الأزمة أشار علام الى أن أصابع اسرائيل ليست وحدها التى تدخلت فى الأزمة ولكن دول عدة شرقية وغربية و تركيا وأنهم وراء أزمة السد على حد قوله. وعن الحق القانونى والتاريخي أشار علام الى ان اتفاقية 1902 تم توقيعها من أمبراطور أثيوبيا أنذاك وكانت دولة مستقلة وكان مصر والسودان دول تحت الاحتلال فى ذلك الوقت وقد أكد علام على أن اتفاقية عنتيبى تنص على انه لا قيام لانشاءات على النيل الا بالاتفاق . وأجاب علام عن سؤال حول الخيار القانونى بالتوجه للمحاكم الدولية ومجلس الأمن وأشار الى أن الخيار القانونى مازال قائم حتى الأن. وقد شهدت الحلقة مداخلة هاتفية من الدكتور مغاورى شحاتة أستاذ جيولوجيا المياة وأكد شحاتة على أن حوار مصر مع أثيوبيا هو مضيعة للوقت وتكسب بسببه أثيوبيا أرضاً وتضعنا أمام الأمر الواقع وشدد على ضرورة ملاحقة أثيوبيا بالتقارير الموجودة وتقرير اللجنة الثلاثية فى المنظمات الدولية . وعن العلاقات المصرية الافريقية أكد علام على أن مصر خصصت عشرات الملايين من الدولارات لدعم دول حوض النيل وذكرها بالتفصيل ولكنه أكد انها لم تكن كافية حيث توجهت مصر للشمال على حساب الجنوب ودلل على فقدان مصر مكانتها لدى الأفارقة بواقعة صفر المونديال حينما لم تصوت أى دولة افريقية لصالح مصر فى تنظيم المونديال . وقد أكد علام على انه قدم تقارير للمجلس العسكرى والمخابرات العامة والجهات المسئولة حول خطورة ما تفعله أثيوبيا فى هذا الموضوع. وأكد علام لمنى سلمان ان أثيوبيا قامت بتحويل مجرى النيل الأزرق أثناء وجود الرئيس المعزول محمد مرسي هناك.. الغريب أن علام أكد على أن الشراكة فى بناء السد قد تكون مفيدة لمصر وقد تقلل الأثار السلبية على مصر وذلك بتقليل سعة الخزان او مشاركة الكهرباء الناتجة من السد بين الدول الثلاث. وأكد أيضاً انه بمجرد موافقة مصر على المشروع ستصل منح وقروض عديدة لأثيوبيا من أجل تنفيذ المشروع الذى تستخدم فيه أثيوبيا حتى الأن صكوك شعبية طرحتها وجمعت من خلالها 258مليون دولار وهو مبلغ غير كافى نهائياً لاستكمال السد. وفى النهاية أكد علام على أن مصر أمامها عدة خيارات للخروج من الأزمة منها الحل السياسي عن طريق توجه رئيس الوزراء ووزير الخارجية الى أثيوبيا لاجراء مفاوضات على أسس قوية هناك وأكد أيضا على ان هناك الحل القانونى باستخدام القانون الدولى والقوى السياسية الدولية وأيضا القوى العسكرية كوسيلة للضغط وأكد أيضاً على أن شعب المصرى وقوته الناعمة وجغرافية مصر من وسائل الضغط لحل المشكلة.