أبدى الدكتور عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بمجلس الشعب تأييده لتغيير النظام الانتخابي من الفردي إلى القائمة، باعتباره سيحل مشكلة تمثيل المرأة والأقباط بالبرلمان، حيث سيتمكن كل حزب وقتها من اختيار أفضل العناصر لخوض الانتخابات بغض النظر عن الجنس أو الدين. لكنه أقر خلال حديثه في مؤتمر "المجتمع المدني وقضايا الانتخابات في مصر" الذي عقدته المنظمة الدولية للانتخابات ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، بأن رغبته بتطبيق نظام القائمة تصطدم بالظروف الراهنة التي تحول دون تطبيق هذا النظام، في الوقت الذي تكشف فيه دراسات الرأي العام أن الشعب المصري مرتبط بالنظام الفردي ويرتبط بالشخص القريب منه. وأوضح عبد الأحد الذي وصف نفسه بأنه أقدم نائب بالبرلمان بعد النائب كمال الشاذلي أن الانتخابات القادمة ستكون الأخيرة له ولن يترشح مجددًا إلى مجلس الشعب، وبعدما تفاخر بكونه النائب الوحيد الذي خاض الانتخابات في أكثر من محافظة ترشح في عام 1984 في زفتي بالغربية ثم ترشح بعد ذلك بدوائر وسط القاهرة وشرق القاهرة ثم عاد مجددًا للترشح بالغربية وأبدى عبد الأحد غضبه لدى رده على سؤال حول سر عدم وجود نائب "فقير" بمجلس الشعب، ووصف نفسه بأنه "نائب فقير"، وأشار كذلك إلى النائب اليساري محمد عبد العزيز شعبان الذي كان يجلس بجانبه على منصة المؤتمر قائلا: وزميلي عبد العزيز شعبان هو كمان نائب فقير ... بطلوا شعارات بقى ... وأنا تبوأت أعلى المناصب رغم أنني فقير"، على حد وصفه. وأبدى تفاؤله بإمكانية حدوث الإصلاح والتغيير لأنها سنة الحياة، داعيًا المصريين إلى أن يثبتوا انتماؤهم لبلدهم وأن يثبت كل فرد أنه مواطن صالح ويذهب إلى لجان الانتخابات للإدلاء بصوته لأن هذا هو السبيل الوحيد لمواجهة التزوير. وندد زعيم الأغلبية البرلمانية بشدة باستخدام المال والبلطجة في الانتخابات للسيطرة على إرادة الناخبين، وطالب بتحديد المبالغ التي يتم إنفاقها في حملة الدعاية الانتخابية وأن يتم شطب من يتجاوز السقف المحدد ومنعه من الترشح حتى يتم تحرير العملية الانتخابية من سطوة وسيطرة رأس المال. وأعرب عن أمله في أن تكون المنافسة الانتخابية شريفة وعلى أساس برامج يختار على أساسها الناخبون ممثليهم إلى البرلمان، مشيرًا إلى ضرورة استكمال البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك الذي تحقق منه الكثير. أما الكاتبة الصحفية أمينة شفيق، المرشحة ل "الكوتة النسائية" بمحافظة القاهرة لمجلس الشعب فحذرت من أن المال والبلطجة يهددان دخول المرأة الانتخابات، وقالت "كل ما يكون فيه بلطجة مافيش سيدة هتجرؤ تخوض الانتخابات". وأضافت: أما سلاح المال فأنا شخصيا مش هاقدر أستخدم هذا السلاح ... هاجيب فلوس منين"، وعبرت عن سخطها إزاء ذلك: "دي بلد مش معاها فلوس.. دي بلد سفيهة.. واللى بيحصل ده مش انتخابات.. دي هرجلة".