قالت جماعة الإخوان المسلمين, إن الشعب المصرى "البطل" لن يترك حريته وكرامته وقيمه، وإنما سيزحف إلى المحاكمة الظالمة العابثة؛ ليثبت للعالم أجمع أنه شعب يأبى الضيم، ولا يمكن أن يتنازل عن إرادته وشرعيته مهما طال الزمن وكان الثمن، وذلك بحسب قولها. وأوضحت الجماعة فى بيان لها صدر منذ قليل, أن الرئيس الشرعى المنتخب الدكتور محمد مرسى لم يعد شخصًا عاديًّا، وإنما صار رمزًا لمبادئ وقيم سامية راقية أقامتها البشرية عبر عشرات الأجيال ومن خلال آلاف التضحيات، وأصبحت مفخرة لكل من يحترمها ويلتزم بها، والآن يريد الانقلابيون الفاشيون وضع هذه المبادئ والقيم فى السجون خلف القضبان، لكى تخلو لهم مصر يعيثون فيها فسادًا ونهبًا واستبدادًا. وقالت الجماعة, إن من وصفتهم ب"الانقلابيين الإرهابيين الدمويين" لم يكتفوا باختطاف وإخفاء الرئيس الشرعى الذى يمثل الإرادة الشعبية الحرة والذى انتخبه الملايين؛ باعتباره الرئيس المدنى الأول، وإنما وصل بهم الطغيان إلى تقديمه للمحاكمة بتهم ملفقة، وهى جرأة على الحق وقلب للحقائق والأوضاع، فالخيانة تحاكم الأمانة، والديكتاتورية تحاكم الديمقراطية، والفساد يحاكم الإصلاح والنزاهة، والسفاحون القتلة يحاكمون الشهداء والضحايا، والعملاء يحاكمون الوطنيين، والانقلابيون الدمويون يحاكمون إرادة الشعب.