اتهامات لروسيا و الصين باختراق شبكة وزارة الخارجية الفنلندية

أكدت الخارجية الفنلندية أن شبكة الحواسب الفنلندية تم اختراقها بشكل كبير من الخارج، فيما اتهمت وسائل الإعلام الفنلندية الصين وروسيا بالتورط في ذلك.
وأوردت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الجمعة، أن قناة تلفزيونية فنلندية خاصة مستندة إلى مصدر لم تكشف عن هويته قالت إن القراصنة قد اخترقوا اتصالات الوزارة منذ عدة سنوات واستهدفوا الرسائل بين المسئولين الفنلنديين والاتحاد الأوروبي، واشترك في العملية عملاء استخباراتيون من روسيا والصين.
وعلق وزير الخارجية الفنلندي اركي تيوميويا على التقرير قائلا " قام مسئولون من هيئة مكافحة التجسس الفنلندية بالكشف عن اختراق في شبكة بيانات وزارة الخارجية من قبل قراصنة وتم فتح تحقيق حول قضية التجسس هذه".
ورفض التعليق حول ماهية المسئول عن عملية القرصنة قائلا "إنه من الصعوبة تحديد سواء الفاعلين سواء كانوا موظفين من الحكومة أو من خارجها"، مشيرا إلى أنه لم يتم تسريب أية معلومات سرية لأنها محفوظة على نظام منفصل وأن القراصنة لم يستطيعوا الوصول إلى أية معلومات سرية، فيما لم تعلق روسيا أو الصين على هذه الاتهامات.
ويزعم أن القراصنة الروس كانوا وراء سلسلة من عمليات القرصنة الإلكترونية على استونيا وجورجيا في عامي 2007 و 2008 ،وقد انكرت السلطات الروسية اشتراكها في هذه العمليات.
وفي نفس السياق اتهم مسئولون بمكافحة التجسس الروسية في وقت سابق بكين بالتجسس من خلال الأجهزة المنزلية الصينية المستوردة مثل الغلايات الكهربائية، والتي كانت تزرع فيها رقائق قادرة على جمع بيانات الكمبيوتر والهواتف.
وجاء هذا التقرير وسط ما شهده العالم فى الآونة الأخيرة من تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على العديد من الدول الحلفاء لها في أوروبا مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وكانت هذه التقارير مستندة على تسريبات الموظف السابق بالاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودين وهي تقارير توضح أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت قد تجسست على ملايين من المكالمات الهاتفية بما فيهم مكالمات ل 35 زعيم دولة.