تَظَاهر آلاف الأفغان في العاصمة كابول في مسيرات غاضبة احتجاجًا على وجود الاحتلال الأمريكي في البلاد، وذلك بعد أيام من مظاهرات مماثلة مطلع الأسبوع، احتجاجًا على دعوة قس أمريكي متطرف إلى حرق القرآن الكريم. وذكرت الشرطة الأفغانيَّة أنها أطلقت أعيرة نارية لتفريق آلاف المحتجين الغاضبين الذين تجمعوا في غرب العاصمة وأشعلوا الإطارات كما أغلقوا طريقًا رئيسيًّا إلى الجنوب، وكانوا يرددون "الموت لأمريكا" و"الموت لكرزاي"، وأن شخصين فقدا الوعي ونُقلا خارج المكان ملطخين بالدماء بعد إصابتهما بأعيرة نارية. وأكَّد أحد ضباط الشرطة أن عدد المحتجين يُقارب عشرة آلاف، وأن بعضهم كان يلوّح بأعلام حركة طالبان. وكان مراقبون بينهم دبلوماسي رفيعٌ من الأممالمتحدة في أفغانستان قد حذَّروا من استغلال طالبان للغضب الشعبي على خطط حرق المصحف. ولكن المتحدِّث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد نفى علم الحركة بهذه الاحتجاجات، وقال: إن الناس ربَّما رفعوا الأعلام لإبداء تعاطفِهم معها. وتأتي الاحتجاجاتُ في أعقاب مظاهرات مماثلة مطلع الأسبوع قُتل فيها ثلاثة أشخاص، واندلعت احتجاجًا على تهديد القسّ الأمريكي المتطرِّف تيري جونز بإحراق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات سبتمبر.