بدأ 12 من مشايخ الطرق الصوفية، اتخاذ الإجراءات القانونية تمهيدًا لمقاضاة رئيس الجمهورية، للطعن على قراره بتعيين شيخ مشايخ الطرق الصوفية مدى الحياة، والمطالبة بتحديد فترة زمنية لمن يتولى هذا المنصب، وأن يتم انتخابه كل 3 سنوات، أسوة بزملائه المشايخ العشرة أعضاء المجلس الصوفي الأعلى. ومن بين هؤلاء علاء أبو العزائم ومحمد عبد المجيد الشرنوبي ومحمد الشهاوي ومحمد عبد الخالق الشبراوي والحسيني أبو الحسن وعمر مروان، حيث حرروا توكيلات للمحامي محمود فتح الباب لإقامة دعوى قضائية ضد رئيس الجمهورية. وقال الشرنوبي، إن المشايخ يسعون عبر مقاضاة رئيس الجمهورية إلى إنهاء "المهزلة" المتمثلة في الإبقاء على رئيس المجلس الأعلى لمشيخة الطرق الصوفية في منصبه حتى الوفاة، في حين أن التغيير هو سنة كونية ولا يليق بالمشايخ أن يترأسهم شخص لا يتغير أبدا إلى أن تتدخل مشيئة الله ويتوفى. وأعرب الشرنوبي عن شكوكه القوية فى إجراء الانتخابات المقررة في يناير القادم لاختيار أعضاء جدد لعضوية المجلس الصوفي الأعلى، في ظل دعوى الشيخ علاء أبو العزائم المرفوعة أمام محكمة القضاء الإداري للطعن فى شرعية 13 طريقة صوفية، من بينها الطريقة "القصبية" التي يرأسها الشيخ عبد الهادي القصبي. ومن المقرر أن تنظر المحكمة الدعوى في مطلع نوفمبر القادم، بعد أن كانت قد قررت تأجيلها في جلسة سابقة بناءً على طلب محامي الحكومة حتى يتمكن من إحضار المستندات الدالة على توفيق أوضاع الطرق الصوفية الثلاثة عشر. واستبعد الشرنوبي أن يتقدم محامي الدولة بالمستندات للمحكمة لعدم وجوها من الأساس، وهو ما سيعيد النزاع على كرسي شيخ المشايخ إلى نقطة الصفر، خاصة وأن الطريقة التي يرأسها عبد الهادي القصبى من بين الطرق التي لم توفق أوضاعها بموجب القانون 118 لسنة 1976.