هاجم الكاتب الصحفي محمد القدوسي بشدة الأنباء المتداولة حول تجريد بطل العالم في "الكونغ فو" محمد يوسف من ميداليته الذهبية التي فاز بها في روسيا، وشطبه من سجلات اللعبة. وفي تصريحات أدلى بها لبرنامج "ما وراء الخبر" على قناة "الجزيرة" في 28 أكتوبر, عزا القدوسي ما حدث مع محمد يوسف إلى ما سماها "سياسة العصابة التي تحكم مصر الآن والتي تتصرف بأسوأ مما فعلته أمريكا في فيتنام"، مشبّها سحب الميدالية من يوسف بإيقاف اتحاد "اليانكي" الأمريكي لبطل الملاكمة محمد علي كلاي لرفضه المشاركة في حرب فيتنام. وأكد القدوسي أن يوسف رفع العلم المصري كما تقتضي القوانين وطاف به حول الملعب, وهو ما يدحض اتهامات البعض له ب "إهانة الوطن". وأثناء تتويجه مساء السبت الموافق 26 أكتوبر، بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب القتالية الدولية لمنافسات رياضة الكونغ فو، التي استضافتها مدينة سان بطرسبرج الروسية، ظهر اللاعب محمد يوسف على منصة التتويج, وهو يرتدي قميصًا مرسومًا عليه شعار رابعة، وأشار أثناء وقوفه على منصة التتويج بالشعار نفسه. وفي أول تصريح له بعد التحقيق معه في مطار القاهرة لرفعه شعار رابعة, قال محمد يوسف إن هدفه من ذلك كان رسالة وفاء وتعاطف أراد إيصالها للعالم. وأضاف لوكالة أنباء الأناضول "كانت رسالة وفاء وتعاطف أرادت أن تصل إلى العالم أجمع عن طريق ارتداء قميص عليه علامة رابعة والتلويح بالعلامة نفسها". ودافع اللاعب عن هذا التصرف، معتبرًا أنه "لا يتعارض مع كونه يمثل مصر في البطولة في المقام الأول»، معربًا في الوقت نفسه عن تحفظه إزاء الإجراءات التي اتخذها اتحاد الكونغ فو ضده, كما عبّر عن شكره لكل من سانده وشجعه عقب تلك الإجراءات. وفي الوقت نفسه، نفى محمد يوسف ما تردد عن سحب الميدالية الذهبية منه ردًا على التلويح بشعار رابعة, مؤكدا أنه يحتفظ بالميدالية معه ولم تسحب منه.