شنت المعارضة النيجيرية اليوم "الأحد" هجوما حادا على الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان لاصطحابه وزيرة الطيران المدني ستيلا ادوها، المتهمة بشراء سيارتين مصفحتين بقيمة 255 مليون نيرة من الأموال المخصصة لوزارتها، خلال زيارته الحالية لإسرائيل . وذكر بيان أصدره المتحدث باسم المؤتمر التقدمي المعارض لاي محمد ، أن الرئيس يعتبر شريكا في فضيحة الفساد المنسوبة للوزيرة بسبب السماح لها بالانضمام إلى الوفد الرئاسي الذي يزور إسرائيل للحج إلى الأماكن المقدسة للمسيحيين في فلسطينالمحتلة. وكان جوناثان قد أمر قبل سفره بالتحقيق في القضية ، حيث قال المتحدث الإعلامي باسمه روبين اباتي إن الحكومة قررت إنشاء لجنة مكونة من ثلاث شخصيات بينهم مدير الأمن القومي سامبو دسوقي للتحقيق في القضية ، ولكنه لم يؤكد ما إذا كان الرئيس قرر إقالة الوزيرة أم لا ، مشيرا إلى أن التحقيقات تستمر لمدة أسبوعين يقوم بعدها المحققون بإعداد تقرير حول شراء السيارتين. وقام الرئيس النيجيري خلال الساعات الماضية بجولة في الأماكن المقدسة للمسيحيين بمدينتي القدسالمحتلة والناصرة وذلك على هامش زيارته إلى إسرائيل وفلسطين على رأس وفد كبير من الوزراء وأعضاء البرلمان . وذكرت وكالة الأنباء النيجيرية أن الرئيس أقام صلاة خاصة في احدي الكنائس من أجل أن يعم الاستقرار والأمن في نيجيريا وقام أيضا بجولة في المدينة القديمة بالقدس وزار حائط المبكى المقدس لدي اليهود والذي يطلق عليه المسلمون حائط البراق. وذكر بيان رئاسي نيجيري آخر أن جوناثان سوف يجتمع مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس وزرائه بنيامين نتانياهو وأعضاء الكنيست خلال الزيارة المتوقع أن تستمر أسبوعا، مشيرا إلى أن الرئيس سيركز خلال مباحثاته مع المسئولين الإسرائيليين حول دعم العلاقات الثنائية وخاصة في مجالات التجارة والبنية التحتية والمواصلات والإتصالات والزراعة والثقافة والتعليم والسياحة. ونوه البيان بأن الرئيس النيجيري سيجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وسيحضر توقيع اتفاقية مع إسرائيل لتسهيل نقل الحجاج المسيحيين إلى الأماكن المقدسة بفلسطينالمحتلة .