أكد وزير الأسرى والمحررين في حكومة غزة عطا الله أبو السبح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جريمة ممنهجة ضد أكثر من 1200 أسير فلسطيني يعانون من أمراض متنوعة، محملا حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة هؤلاء الأسرى المرضى. وقال أبو السبح - في مؤتمر صحفي مساء اليوم - إن "العديد من الأسرى مصابون بمرض السرطان الذي افترس منهم 25 أسيرا، إلى جانب 45 أسيرا معاقا وأكثر من 150 بحاجة لعمليات لأمراض تسبب الفشل الكلوي، وانسداد الشرايين، كالسكر والضغط والجلطات، ويحتاج حوالي نصفهم إلى عمليات جراحية عاجلة يماطل الاحتلال في إجرائها." وأشار إلى عدم اكتراث سلطات الاحتلال للاتفاقيات الدولية لدرجة أن الطبيب أصبح يشارك السجان في تعذيب الأسرى المرضى، ولا يصف الدواء اللازم لهم، ولا يوفر تشخيصا حقيقيا للأمراض التي يعانون منها، ولا يقدم سوى حبة "الأكامول" علاجا شاملا لكل الأمراض حتى لو كانت خطيرة جدا. ورصد أبو السبح بعض الممارسات التي أدت إلى ارتفاع أعداد الأسرى المرضى قائلا إنه "لا يتم إجراء الفحوصات الجدية للمرضى، وغالبا ما تتم بالمعاينة بالنظر دون لمس الأسير، وأحيانا وصف العلاج بالحديث معهم من خلف وراء حجب، كما يتم تأخير إجراء العمليات الجراحية أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية وينعدم الأمل في شفائهم." وناشد أحرار العالم بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسير يسري المصري (30 عاما) من قطاع غزة، والمحكوم عليه بالسجن 20 عاما، والأسير مراد أبو معيلق (35 عاما) بعد تدهور صحتيهما نتيجة إصابتهما بمرض السرطان. ويقبع في السجون الاسرائيلية 5200 أسير فلسطيني بينهم حوالي 450 أسيرا من قطاع غزة.