أُحِيل المتسببون بحادث تسرّب 110 أطنان من السولار في المجرى المائي لنهر النيل في أسوان- من إحدى ناقلات البترول النهرية صندل السبت- إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات معهم، في وقت أعلنت محافظة الأقصر حالة الطوارئ بعد وصول بقعة الزيت إليها. وقامت محافظة أسوان باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، حيال الحادث، وإخطار المحافظات المجاورة لعمل الاستعدادات اللازمة، كما تَمّ إغلاق جميع مآخذ المياه ل "محطات مياه الشرب" وتطهيرها وتحليل المياه الموجودة فيها أولاً بأول للتأكد من صلاحيتها للاستخدام الآدمي. وكانت محطة مياه ترعة ناصر بمدينة إسنا جنوب المحافظة هي أول محطة يجرى إغلاقها قبل منتصف ليل أمس وبلغ عدد المحطات التي أغلقت بمدينة إسنا أربع محطات بجانب المحطة الرئيسية للمدينة. وأمر سمير فرج محافظ الأقصر اليوم الاثنين باستمرار حالة الطوارئ حتى مغادرة بقعة السولار لحدود المحافظة وانتهاء آثارها تمامًا. كان صندل نهرى قد تعرّض لغرق جزئي السبت الماضي مما أدى إلى تسرب 110 أطنان من حمولته من السولار إلى مجرى نهر النيل بمحافظة أسوان. وقرّر المهندس خالد حسين رئيس شركة الأقصر استمرار وقف إجازات العاملين بالشركة حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل حدوث التسرب البترولي، مؤكدًا اتخاذ كافة التدابير للحيلولة دون انقطاع المياه عن مدن وقرى المحافظة وإعادة تشغيل أي محطة يجرى غلقها فور مرور بقعة السولار بعيدًا عن مأخذ المياه بها بجانب تشغيل محطات المياه الارتوازية التي تعتمد على المياه الجوفية بكامل طاقتها لسدّ أي نقص ينتج عن غلق المحطات النيلية. من جانبه قال اللواء حسين على رئيس مدينة إسنا: إنّ البقعة لم تعد بقعة واحدة وتفتت إلى عدة بقع بسبب مرورها على الكثير من المناطق كثيفة الحشائش والشعاب. وحشدت محافظة قنا كافة أجهزتها على حدودها الجنوبية مع محافظة الأقصر للتعامل الفوري مع بقعة السولار فور دخولها لحدود المحافظة. وفى سياق متصل، أثارت تصريحات اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان بشأن القضاء على التسرب البترولي تمامًا وسحب كميات السولار من النيل غضب القوى الشعبية والوطنية في الأقصر كونها جاءت على غير الحقيقة، وقال احمد أبو الحجاج المنسق المساعد للجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية في الأقصر: إن وصول بقعة السولار إلى الأقصر هي أبلغ ردّ على تصريحات محافظ أسوان.