امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو في افتتاح اجتماع حكومته اليوم الأحد من التطرق إلى مطالب الفلسطينيين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتمديد تجميد البناء في المستوطنات, فيما رفضت إسرائيل استقبال وفد من وزراء خارجية أوروبيين طلبوا زيارتها يوم الخميس المقبل. وزعم نتنياهو أنه في الوقت الذي "نتحدث فيه عن حل الدولتين القوميتين –يهودية وفلسطينية- فإنني لا أسمع من الجانب الفلسطيني جملة دولتين لشعبين بل أسمع دولتين فقط". وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي السلطة الفلسطينية في رام الله بدلا من المطالبة بتجميد الاستيطان أن تعترف ب"يهودية إسرائيل". في الوقت نفسه, كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن إسرائيل رفضت استقبال وزراء خارجية فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله: "إن السبب الرسمي لرفض استقبال الوفد الأوروبي هو أن الجدول الزمني مزدحم، لكن السبب الحقيقي هو رغبة إسرائيل في منع أي ضغط أوروبي قد يمارسه الوفد لتمديد تجميد الاستيطان". وأضاف المصدر الإسرائيلي "إن الموضوع الذي كان سيطرحه الوفد هو الحاجة إلى مواصلة تمديد التجميد الاستيطاني". ومن جانبهم, اختلف وزراء إسرائيليون في تصريحاتهم قبيل اجتماع الحكومة –الذي يأتي قبل يومين من الجولة الثانية لمفاوضات مباشرة ستعقد في شرم الشيخ الثلاثاء المقبل- بشأن موضوع البناء الاستيطاني. حيث قال وزير الرفاه يتسحاق هرتسوغ من حزب العمل لوسائل إعلام إسرائيلية: إن اللقاء في شرم الشيخ خطوة هامة وسيتم خلاله تحديد قواعد عامة "سنطالب بتطبيقها وهذا الأمر يتطلب اتخاذ قرارات مصيرية". وأضاف هرتسوغ أنه "يجب تنفيذ خطوات شجاعة من أجل مواصلة المفاوضات حتى لو كان هذا يعني استمرار التجميد في المستوطنات". لكن رئيس حزب شاس ووزير الداخلية إلياهو يشاي رفض تمديد التجميد، قائلاً: "علينا أن نواجه الحقيقة وأن لا ندفن رؤوسنا في الرمل مثل النعامة", مشيراً إلى أن على السلطة الفلسطينية في رام الله عليها أن تصنع السلام مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أولاً، وبعد ذلك يحاولون التحدث مع إسرائيل.