على الرغم من أن الحملة الانتخابية لم تبدأ بعد بشكل رسمي، إلا أن الأجواء الانتخابية اشتعلت في دائرة منوف التي يمثلها أحمد عز أمين التنظيم بالحزب "الوطني"، في ظل المنافسة القوية التي يواجهها من رجل الأعمال إبراهيم كامل، وبعد أن تبادل أنصارهما إزالة الدعاية الانتخابية، ما أدى إلى احتقان الموقف بين الطرفين وكاد يؤدى إلى مصادمات لولا تدخل كبار العائلات. وأخذت الحملة الانتخابية بين عز وكامل منحى مختلفًا عن الدورة السابقة، حيث بدا كل منهما صراعًا على اكتساب ثقة الناخبين بشتى الطرق والوسائل، وكان شهر رمضان فرصة لهما للإغداق بمبالغ نقدية على الأهالي حيث بلغت وفقا للتقديرات 3 ملاين جنيه لكل واحد منهما على حدة. إضافة إلى الموائد الرمضانية وتوزيع شنط رمضان، واختتمت أمس الأول بتوزيع كعك العيد على الأهالي، حيث قام كامل بشراء الكعك من أكبر محلات القاهرة وقام بتوزيعه على الأهالي، في حين أعلن عز أنه سيتكفل بتوفير الزى المدرسي للطلبة على حسابه، ما دفع غريمه إلى الإعلان هو الآخر بأنه "المسئول عن أولاد منوف، لأنهم أبنائه ولا يجوز أن يأتي أحد ليس من أبناء المنوفية ولا يربطه بها أي صلة أن يهدى أبناءها زى المدارس"، في إشارة إلى عز. من جانبه، نفى كامل في تصريح ل "لمصريون" أن يكون التنافس في دائرة منوف به أي تجاوز، موضحًا أنه ملتزم بآداب الدعاية، وإن أقر بحدوث مناوشات بين أنصار وأنصار عز لكنه اعتبره أمرًا طبيعيًا يحدث في أي حملة انتخابية. وأكد أن أهالي المنوفية جميعا أهله، وهو الأولى به وهم أولى به، و"من فرض نفسه على المنوفية وأقنع الناس أنه ابن هذه المحافظة العريقة فهو واهم، وإن كان استطاع توجيه الرياح كما شاء في الانتخابات الماضية، فيستحيل هذه المرة، لأن الأهالي لن يسمحوا بذلك لأنهم أدركوا قارنوا بين الذهب والفلصو"، على حد تعبيره. وأضاف أن المنافسين في الدائرة كثيرون وجميعهم من أبناء الدائرة عدا أحمد عز، فإنه "ليس من أبناء المنوفية، لكنه بحكم مصانعه في مدينة السادات خاض الانتخابات في منوف وبعون الله ومساعدة أهالي لن يرى مجلس الشعب ثانيا ولن يمثل منوف وإذا رغب في خوض الانتخابات فعليه بدائرة أخرى في محافظة أخرى بعيدا عن المنوفية".